اكتشفت مصالح الدرك الوطني أول أمس حقلا ثانيا لزراعة القنب الهندي بولاية بجاية حيث تم حجز 1043 نبتة قنب هندي مزروعة بخمسة حقول مختلفة منتشرة في غابة "تين الزيت" على بعد 6كم شمال بلدية توجة بولاية بجاية . و أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ، أن أفراد فرقة الدرك الوطني للقصر ببجاية قاموا بناء على معلومات بإكتشاف 5 حقول موزعة على مناطق مختلفة بغابة تين الزيت التابعة لبلدية توجة و أشار نفس المصدر إلى أن قيمة النباتات المحجوزة تعادل حوالي 215 كغ أي أكثر من قنطارين . وتعد هذه العملية الثانية في نفس اليوم، حيث قامت مصالح الدرك باكتشاف حقل منتصف أول أمس كما سبق ل"الشروق" الإشارة إليه و حجز 300 نبتة في نفس المنطقة. وكانت مصالح الدرك الوطني قد قامت منذ بداية السنة بحجز أكثر من 3341 نبتة قنب هندي بحقول مختلفة بولاية بجاية وحدها . و تشير المعلومات المتوفرة لدى"الشروق اليومي" حول القضايا المعالجة في إطار مكافحة المخدرات بولاية بجاية ، أن أفراد الدرك الوطني قاموا بتاريخ 30جويلية في حدود منتصف الليل بحجز500 نبتة قنب هندي بحقل بالمكان المسمى آيت سماعيل تيزي واكدال ببلدية توجة و في اليوم الموالي قام أفراد فرقة الدرك الوطني لنفس الفرقة بحجز 538 نبتة قنب هندي بأعالي قرية تيزي واكدال ببلدية توجة و لاتزال فرقة الدرك الوطني لإفلن إيميلتان تحقق في القضية . و إستنادا إلى التقرير المتوفر لدينا ، قام دركيو فرقة توجة أيضا بتاريخ 7 أوت الماضي بحجز 100نبتة بحقل بالمكان المسمى تفخفاخين ببلدية توجة إضافة إلى حجز 510 نبتة قنب هندي في مستثمرة فلاحية واقعة بقرية بوبزي ببجاية و تمكن أفراد فرقة الدرك الوطني لبلدية إيفلان إيلمتان بحجز 9.7 كغ من الكيف المعالج و 290 غرام من البذور خلال هذه العملية و لازال مالك المستثمرة الفلاحة في حالة فرار و محل بحث . و في إطار سلسلة اكتشاف مزارع القنب الهندي بولاية بجاية، مكن استغلال معلومات من حجز 350 نبتة قنب هندي من طرف أفراد فرقة الدرك الوطني في حقل بالمكان المسمى واد شلهاب ببلدية توجة إضافة إلى 5 كغ من الفنب موجهة للتسويق و هذا بتاريخ 27 أوت الماضي إضافة قضيتين بداية سبتمبر الجاري ، و تعد عملية أول أمس أكبر عملية عالجتها مصالح الدرك الوطني بحجز أكثر من قنطارين من النباتات المزروعة . و كانت فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر قد تمكنت بتاريخ 4 أوت الماضي من اكتشاف مزرعة لإنتاج المخدرات بمساحة 5 هكتارات ببلدية توجة بأعالي جبال ولاية بجاية حيث تم العثور على أكثر من 4000 نبتة قنب هندي تزن الواحد ة من 5ر1 إلى 2 كيلوغرام. وتم تحديد هوية كامل عناصر الشبكة المتكونة من 14 شخصا ،ألقي القبض على سبعة منهم وقال مسؤول بأمن العاصمة أن تفكيك شبكة "توجة" لزراعة القنب الهندي انطلق من العاصمة بعد معلومة مفادها وجود أشخاص يقومون بالاتجار بالمخدرات " القنب الهندي" بعين البنيان وتعد" هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف حقول لزراعة القنب الهندي بهذه المساحة بالولاية" حسب مسؤول الشرطة . و تشير المعطيات المتوفرة لدى "الشروق" أن أغلب الحقول تم إكتشافها بمناطق تابعة إقليميا لبلدية توجة و أوضح مصدر مسؤول بالدرك يشتغل على هذا الملف أن سبب إنتشار حقول الحشيش بهذه المنطقة يعود لخصائصها و صعوبة تضاريسها و عزلتها كما أنها محاطة بغابة كثيفة كانت ممرا للجماعات الإرهابية لسنوات عديدة و هو ما إستغله مزارعو المخدرات للإفلات من أية رقابة و لا يوجد مركز للأمن بالمنطقة و ستمكن العودة التدريجية للدرك للنشاط في المناطق التي هجروها سابقا بسبب أحداث الربيع الأسود من وقف زحف هذه المزارع و لاتزال التحقيقات جارية في هوية أصحاب هذه المزارع. للتذكير فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية أدرار، نهاية شهر أفريل الماضي ، من حجز أكبر كمية من نبتات العفيون والقنب الهندي مزروعة في الحقول، تقدر ب66 ألف نبتة عفيون و500 نبتة قنب هندي، موزعة على حقل ب33ألف نبتة عفيون والثاني ب23 ألف نبتة عفيون والحقل الثالث ب 10آلاف نبتة إضافة إلى 1000 نبتة قنب هندي.. و إذا كانت الجزائر تبقى بلدا مستهلكا للمخدرات وممرا هاما بحكم موقعها الإستيراتيجي إلا أن إنتشار زراعة الكيف لتسويقه لاحقا يثير تساؤلات حول تحول الجزائر تدريجيا إلى بلد منتج للمخدرات خاصة القنب الهندي الذي يعرف إستهلاكا كبيرا في أوروبا . أفاد مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني ، أن مصالح الدرك الوطني تعززت بأجهزة كاميراو مراقبة متطورة و حديثة تم تخصيصها لمراقبة حقول و مزارع القنب الهندي حيث تتمتع هذه الأجهزة بنظام كشف عن وجود مادة القنب الهندي و تحديد مواقع المزارع و الحقول مضيفا في تصريح ل"الشروق اليومي" أنه يصعب إكتشاف هذه المزارع لموقعها في أماكن معزولة و في أعالي الجبال و تكون المخدرات مزروعة وسط الحشائش أو الخضروات مما يحول دون تحديدها "أغلب الحقول تم إكتشافها بتوجة بفضل معلومات و تعاون السكان " مشيرا إلى أن إستهلاك المخدرات تعد ظاهرة جديدة في منطقة القبائل خاصة في القرى و المداشر . نائلة.ب