تسببت موجة الاضطرابات الجوية التي تضرب ولايات عدة في مقتل شاب بولاية المسيلة، فيما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في ولاية الجلفة، التي شهدت احتجاج سكان مسعد على عدم نجاعة مشروع حماية المدينة من الفيضانات وعيوب البنى التحتية. كما اجتاحت السيول المساكن والطرقات في ولايات شرقية، وأتلفت محاصيل زراعية وتسببت في نفوق مواش. توفي شاب لا يتجاوز العقد الثاني من العمر، الإثنين، إثر إصابته بصاعقة رعدية في المعاضيد شرق المسيلة، حسب ما علمته "الشروق" من جهات محلية. الضحية المدعو "ف، صلاح" البالغ من العمر نحو 17 سنة ، لقي مصرعه إثر صاعقة رعدية بمنطقة رشانة الواقعة على بعد قرابة 17 كلم عن مقر البلدية، حينما كان رفقة زملائه، وفق الجهات التي أوردت الخبر، حيث حاول الهروب والاختفاء، إلا أن أصابته، فيما نجا أصدقاؤه من نفس المصير، وفارق الحياة في عين المكان. وغير بعيد عن الجلفة، شهدت مدينة مسعد بالجلفة، تساقطات مطرية معتبرة مصحوبة بالبرد، تحولت إلى سيول ما تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وإتلاف مساحات من المحاصيل. وقد غمرت السيول العديد من المنازل وأجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها نتيجة ارتفاع منسوب المياه. فيما أغلق مواطنون الطريق، احتجاجا على عيوب البنى التحتية، لاسيما مشروع حماية المدينة من الفيضانات. وبشرق البلاد تدخل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية بوادي الزناتي في قالمة، لامتصاص المياه المتسربة والتي وصل منسوبها حتى 30 سم، داخل منازل، بحي 20 أوت 55 بوسط المدينة، ما تسبب في تضرر بعض الأثاث والأفرشة والأغطية. كما خلفت الأمطار الرعدية والفيضانات التي شهدتها بلديات الجهة الجنوبية لإقليم ولاية باتنة ليلة أول أمس، نفوق 11 رأس ماشية وتلف 170 رزمة تبن، عقب فيضان وادي بمشتتة كندة بلدية رأس العيون ولاية باتنة. كما شهدت نهار أمس، مدينة تبسة، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، كانت كافية لإغراق المدينة، بالأوحال والفضلات، وتعطل حركة المرور، كما تمكن عناصر الحماية، من إنقاذ شاب يبلغ من العمر 22 سنة بعد سقوطه ببالوعة بحي الدنيا، كما تم إنقاذ 3 أشخاص بحي 580 سكن كانوا عالقين بسيارتهم.