طالب النائب طاهر شاوي بضرورة التدخل العاجل من أجل دراسة حماية المدينة من الفيضانات وإيفاد المندوب الوطني للمخاطر الكبرى للوقوف على حجم الأضرار المحدقة بسكان بلدية مسعد بولاية الجلفة، والتي قد تؤدي إلى وقوع كارثة حقيقية في أي وقت وكذا متابعة الأضرار التي خلفتها الاضطرابات الجوية واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحصين سكان المدينة وحمايتها من خطر الغرق الذي أصبح يتهددها، خاصة بعد السيول الجارفة التي شهدتها بلدية مسعد خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري والتي تسببت في إغراق اغلب أحياء المدينة وشوارعها في مدة قصيرة لم تتعد ثلث الساعة، وذلك بسبب عدم تفعيل مشروع حماية المدينة من الفيضانات. وقد دق النائب البرلماني ناقوس الخطر في حالة تهاطل أمطار طوفانية بالمنطقة في الوقت الذي ما يزال فيه مشروع حماية المدينة من الفيضانات يراوح مكانه منذ سنوات رغم أن المدينة مهددة بالغرق بسبب وادي مسعد وكذا جغرافيتها التي تتميز بكثرة الشعاب، وكانت الأمطار التي تساقطت خلال الشهر الجاري ببلدية مسعد قد تسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة وسقوط العديد من جدران البنايات الهشة، إضافة إلى إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية والبساتين. وقد غمرت السيول العديد من المنازل وأجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها نتيجة ارتفاع منسوب المياه بكل من حي 54 سكنا وحي سونلغاز، وكذا حي 213 سكن وحي دمد وتسببت في سقوط جدران عدد من المنازل وإتلاف عدد معتبر من الأفرشة والأغطية والآجهزة الكهرومنزلية. وقد أكد عدد من سكان المنطقة بأن الأمطار الطوفانية التي صاحبتها حبات البرد والتي دامت قرابة النصف ساعة تسببت في تضرر العديد من البنايات والطرقات في العديد من الأحياء بعد ما غرقت في الأوحال، وتحولت شوارع أخرى إلى برك مائية نتيجة انسداد البالوعات والمجاري المائية وانفجار قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي أدى بعشرات المواطنين إلى تنظيم وقفة احتجاجية من اجل التحقيق في مشروع حماية المدينة من الفيضانات والذي لم يحم المدينة من كميات الأمطار التي تساقطت في مدة لم تتجاوز النصف ساعة.