تنتهي الأربعاء المهلة الثانية التي منحتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للأندية المحترفة التي تفوق ديونها لدى لجنة النزاعات مليار سنتيم، إذ يتوجب على الجميع تسوية وضعيتهم وتسديد الديون التي عليهم للاعبين والمدربين السابقين اليوم وإرسال نسخ إثبات تسوية الوضعية إلى مقر الفاف. وكانت الفاف قد هددت الأندية المعنية بالديون على مستوى لجنة النزاعات، بعدم تأهيل اللاعبين المستقدمين خلال فترة التحويلات الصيفية والتي تغلق أبوابها أيضا اليوم، وهذا بعد غض الطرف عن عجز الفرق على تسوية وضعيتها قبل المهلة الأولى التي حددها رئيس الفاف خير الدين زطشي في اجتماع سابق مع مسؤولي الفرق بتاريخ 31 ماي الماضي. والخطوة التي أقدمت عليها الرابطة المحترفة بتسوية مستحقات الأندية العالقة من حقوق البث التلفزيوني من الموسم الماضي، قد تساهم في حل أزمة بعض الفرق على غرار رائد القبة وشباب بلوزداد، الأخير بلغت ديونه 4 ملايير سنتيم بعد الشكاوى الكثيرة المقدمة من قبل لاعبين سابقين للجنة النزاعات العام الماضي، وسيستفيد من 2.5 مليار سنتيم، من حقوق البث ويبقى على بوحفص توفير 500 مليون سنتيم على الأقل لتقليص الديون إلى ما دون مليار سنتيم، لتسمح الفاف بتأهيل مجموعة اللاعبين الذين استقدمهم هذا الصيف، مع الإشارة إلى أن أندية رائد القبة، اتحاد الحراش، اتحاد بلعباس ووفاق سطيف معنيون. وأثارت قضية ديون اللاعبين الكثير من الجدل الموسم الماضي، حيث اقترحت العديد من الأطراف الفاعلة في كرة القدم ومن بينها رئيس الرابطة السابق محفوظ قرباج تطبيق قوانين اللعبة، وهي البدء بخصم ثلاث نقاط، في حال تجاوز المهلة الأولى لتسديد الديون، وبعد المهلة الثانية تخصم ست نقاط ومن ثم عقوبة الإسقاط إلى الأقسام الدنيا، لأنه من الصعب تطبيق عقوبة الحرمان من الإجازات الجديدة، لاسيما أن كل الفرق تتسوق كثيرا في فترة الانتقالات وتنتدب ما بين 6 إلى 17 لاعبا على غرار أهلي البرج وشباب بلوزداد ووفاق سطيف وشبيبة القبائل.