اشترطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الحصول على البكالوريا النظامية لدخول جامعة التكوين المتواصل، والتي ستفتح أبوابها لأول مرة للناجحين الجد في البكالوريا كما ستمنح الفرصة لخريجي الجامعات للتسجيل في ماستر عن بعد. وستضمن جامعة التكوين المتواصل عبر مراكزها في جامعات الوطن تكوينا في الليسانس وماستر مهنية في 17 تخصصا جديدا، وهي تخصصات تواكب متطلبات عالم الشغل والمحيط الاقتصادي والاجتماعي، حيث بإمكان الطلبة الجدد الحاصلين على البكالوريا وحتى المتحصلين على ليسانس "آل أم دي" التسجيل للدراسة عن بعد ليسانس، ماستر مهنية للسنة الجامعية 2018/2019، وهي التجربة الأولى من نوعها التي ستخوضها جامعة التكوين المتواصل والتي كانت تضمن تكوينا للناجحين في الامتحان الخاص بذات الجامعة بعد إخفاق المعنيين في الحصول على بكالوريا عادية، وبعد الجدل الذي صاحب بقاء هذه الجامعة وتجميد التسجيل في الأقسام التحضيرية التابعة لها منذ سنة 2017، خاصة بعد تصريحات الوزير حجار بخصوص التخلي عن جامعة التكوين المتواصل وغلقها نهائيا، والذي قوبل برفض العمل ونقابة جامعة التكوين المتواصل خاصة أن هذه الأخيرة تم إنشاؤها منذ سنة 1990، وكانت تضمن التكوين لنحو 200 ألف طالب سنويا ممن لم يسعفهم الحظ في الحصول على البكالوريا، عادت الوزارة لتتراجع عن قرار الغلق وتقرر تكييف مسارات التكوين بجامعة التكوين المتواصل والبالغ عددها 53 بجامعات الوطن، للتناسب ومتطلبات المحيط الاقتصادي وسوق الشغل. وتقترح جامعة التكوين المتواصل 17 تخصصا جديدا، في عدة ميادين، ففي ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية نجد تخصص الإعلام والاتصال والمتفرع لتخصصين وهما الصحافة المكتوبة والإلكترونية، والاتصال والعلاقات العامة، أما في العلوم الاجتماعية نجد تخصص علم النفس المدرسي، وفي ميدان الحقوق والعلوم السياسية تقترح جامعة التكوين المتواصل تكوينا في تخصص قانون الأعمال وقانون خاص وعام. أما في ميدان العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية فتقترح على الطلبة تخصص علوم اقتصادية والذي يتفرع لتخصص اقتصاد مالي وبنكي، أما في علوم التسيير فنجد تخصص إدارة عامة، وتخصص إدارة أعمال، وفي مجال الآداب واللغات نجد تخصص لغة إنجليزية وتخصص لغة فرنسية. وتشترط ذات الجامعة للتسجيل في الماستر عن بعد حصول المترشح على ليسانس أل أم دي أو ديبلوم التدرج أو شهادة أجنبية معترف بها، بالإضافة إلى شهادة البكالوريا أو شهادة أجنبية معادلة لها، وتم تكوين أساتذة ومختصين لضمان التكوين عن بعد لفائدة المسجلين في الماستر، كما ستفتح جامعة التكوين المتواصل أبوابها للناجحين في بكالوريا 2018 للتكوين عن بعد في الليسانس في عدة تخصصات.