أكد السيد محمد سعيدي عميد جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا أن دفاتر الشروط الجديدة التي تحدد عروض التكوين الخاصة بعملية توحيد شهادة الماستر تم الانتهاء من إعدادها وتقديمها لمختلف اللجان البيداغوجية الوطنية لميادين العلوم والتكنولوجيا ليتم اعتمادها بعد صدور مرسوم وزاري قبل نهاية الشهر الجاري قصد التمكن من تطبيق برامجها ابتداء من الدخول الجامعي المقبل. وأشار السيد سعيدي لدى إشرافه أمس على حفل تكريم المتفوقين الأوائل في السنة الدراسية 2015/2016 بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالجزائر أن الجامعة تتوقع استقبال حوالي 6500 طالب جديد من الناجحين في شهادة البكالوريا خلال الدخول الجامعي لشهر سبتمبر، مفيدا أنه تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية للتكفل بهؤلاء الطلبة وتأطيرهم. ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي لطلبة الجامعة خلال الدخول المقبل إلى 40000 طالب، وهو رقم قياسي – يضيف المتحدث – لم يسبق للجامعة وأن سجلته بعد العدد الهائل للطلبة الجدد الناجحين في البكالوريا الذي استقبلته السنة الماضية – يقول العميد – الذي أضاف أن عدد الطلبة المنتظرين في السنة الثانية تخصص بيولوجيا لوحدها يصل إلى 3000 طالب ناهيك عن باقي التخصصات. وأمام هذا العدد الكبير للطلبة فإن الجامعة تعاني من نقص في عدد الأساتذة المؤطرين بسبب قلة المناصب المالية الممنوحة لها من جهة وارتفاع عدد الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد خلال العامين الأخيرين من جهة أخرى. حيث تواجه الجامعة صعوبة في توفير أساتذة لطلبة الليسانس والماستر. وذكر السيد سعيدي بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا لباب الزوار التي تضم خمس ميادين للتكوين، اثنين منها ذات توظيف وطني شرعت خلال هذه السنة في تطبيق البرامج الجديدة لشهادة الليسانس ذات مرجعية وطنية. مضيفا أنها استقبلت هذه السنة 9 آلاف طالب جديد، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات السابقة، حيث عرفت السنة الجامعية صعوبة في التأطير خاصة في الأشهر من السداسي الأول بتسجيل 39500 طالب في كل المستويات. وقدر عدد المتخرجين والحاصلين على الشهادات بالكليات الثماني التابعة لجامعة هواري بومدين خلال السنة الحالية 7840 متخرجا، 4724 منهم في شهادة ليسانس و2792 في شهادة الماستر. علما أنه أشرف على تأطير هؤلاء الطلبة 1858 أستاذا في مختلف التخصصات والمستويات. وأضاف السيد سعيدي أنه بالرغم من الضغط والاكتظاظ الذي عرفته جامعة العلوم والتكنولوجيا هذه السنة فإنها سجلت نتائج مرضية بمعدلات نجاح عالية مقارنة بالمعدلات المعهودة. حيث بلغ عدد الناجحين في السنة الأولى ليسانس ب11763 طالبا، و8486 طالبا في السنة الثانية ليسانس، وكذا 5398 طالبا في السنة الثالثة ليسانس، بالإضافة إلى 5292 ناجحا في السنة الأولى ماستر و4007 ناجحا في السنة الثانية ماستر، إلى جانب 3500 طالب لا زال يواصل البحث والتكوين للحصول على شهادة الدكتوراه. وقدمت الجامعة خلال السنة الدراسية 2015/2016 ما يعادل 45 عرضا للتكوين في تخصصات الليسانس الجديدة ذات مرجعية وطنية، بالإضافة إلى 94 عرضا في الماستر و47 عرضا في الدكتوراه مع فتح 256 منصب للباحثين الجدد المرشحين لنيل شهادة الدكتوراه في الميادين الخمسة التي تحصيها الجامعة. وكرمت جامعة العلوم والتكنولوجيا أمس المتفوقين الأوائل في السنة الدراسية 2015/2016 منهم 86 متفوق في شهادة الماستر و43 في شهادة الليسانس من مجمل 5000 متحصل على شهادة ليسانس و4000 متحصل على شهادة ماستر.