حازت شركة بيتروفاك البريطانية للمنشآت الطاقوية، على عقد بقيمة 600 مليون دولار يخص هندسة وبناء وتوريد معدات في إطار مشروع تينهرت الغازي في إن أميناس بولاية إليزي وهي إشارة واضحة من الشركات الأجنبية على رغبتها في العمل بالجزائر تحسبا لقانون المحروقات الجديد. وذكرت الشرطة البريطانية بيتروفاك، الأربعاء، في بيان لها نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت أنها تلقت مراسلة من سوناطراك في شكل منح مؤقت للصفقة المتعلقة بهندسة وبناء ومعدات لمشروع تينهرت الغازي، مشيرة إلى أن التوقيع على الصفقة من المنتظر أن يتم في شهر سبتمبر الداخل. وبلغت قيمة الصفقة وفق البيان 600 مليون دولار أي ما يفوق 6780 مليار سنتيم بالعملة الوطنية. ويقع المشروع في حوض أوهانت ويتضمن إقامة مركز جديد لضغط وفصل الغاز الطبيعي، وبموجب شروط العقد الذي يمتد على مدى 36 شهرا، ستقوم الشركة البريطانية بإنشاء شبكة للأنابيب على مسافة 400 كيلومتر وربط 36 بئرا غازية، إضافة لتشغيل المنشآت وإجراء تجارب الأداء عليها. وعلق المدير العام المكلف بالهندسة والبناء في بيتروفاك، ساتيا نارايانان، بالقول "الفوز بهذه الصفقة تركز على الإنجازات المحققة من طرف بيتروفاك في الجزائر التي نشتغل فيها منذ أكثر من عقدين لدعم الإنتاج النفطي والغازي للبلاد". وأضاف "سنواصل دعم تواجدنا في الجزائر من خلال عدد من العقود التي حازت عليها الشركة وخدمات الهندسة الكبرى مع سوناطراك بما فيها مشاريع ادرار ورقان التي بدأت في الإنتاج هذه السنة". وكان الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور قد أطلق شهر مارس الماضي مشروعا لتموين مناطق الجنوب الشرقي بالغاز انطلاقا من مشروع تينهرت في حوض أوهانت، حيث أوكلت مهمة ربط الآبار الغازية بالمصنع لمجمع شركات جزائرية، بقيمة 250 مليون دولار تقريبا. وكان ولد قدور قد أكد سابقا أن الشراكة مع الأجانب لا مفر منها ولذلك سيتم مراجعة قانون المحروقات وجعله أكثر جذبا للمستثمرين الأجانب وفق قاعدة "رابح – رابح".