أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة ضد وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي على خلفية تدخله باللغة الفرنسية في مؤتمر أصدقاء سوريا، بينما كل العرب المشاركين القوا مداخلاتهم باللغة العربية. وطرح المتابعون لأشغال مؤتمر "أصدقاء سوريا" الثالث المنعقد الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس، تساؤلات عن دوافع تدخل وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي باللغة الفرنسية، في قضية تخص الشعب السوري والشعوب العربية بصفة عامة، ولماذا ممثل الجزائر المسؤول العربي الوحيد المتدخل بلغة أجنبية من ضمن ممثلي مختلف البلدان العربية المشاركة. وقال معلقون على "الفيسبوك" "تدخل ممثلو كل البلدان المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا من العرب والأوربيين والأمريكان بلغاتهم الوطنية الرسمية، إلا مدلسي الذي قدم الموقف الجزائري بشأن الأزمة الدامية في سوريا باللغة الفرنسية، في وقت الجزائر تحتفل بذكرى مرور 50 سنة على استقلالها". واعتبر البعض موقف مدلسي حنين لثقافة المستعمر ولغته. و جدد الوزير مراد مدلسي في خطابه "المفرنس" خلال جلسة افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس، تمسك الجزائر بتشجيع الحوار من أجل سوريا ومساعدة الشعب السوري في نضاله من أجل الوصول إلى العدالة والكرامة"، ودعم خطة المبعوث الأممي للمنطقة كوفي انان. وسبق لمدلسي أن أثار موجة استياء بتصريحه في لقاء سابق أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الفرنسية بقوله “إن الجزائر كان بإمكانها أن تكون عضوا كاملا في الاتحاد الأوروبي لو كان التاريخ مختلفا". وصرح مدلسي في إحدى تدخلاته أمام نواب الجمعية الفرنسية في شريط فيديو تم تداوله عبر مختلف مواقع شبكة التواصل الاجتماعي "أقول لأصدقائنا في بروكسل إنه لا يوجد أوروبيون أكثر من الجزائريين ولو كان التاريخ مختلفا لكنا بلدا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي". وتعرض مدلسي لحملة استنكار وإدانة واسعة لتصريحاته هته التي وصفت في مواقع التواصل الاجتماعي، "خيانة للشهداء'.