انطلقت اليوم بالعاصمة التونسية، أشغال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي سيتدارس السبل الكفيلة بتسوية الأوضاع المتأزمة في سوريا، وذلك بمشاركة وفود العديد من الدول من ضمنها الوفد الجزائري، الذي يقوده وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. حيث تشارك في جلسات هذا المؤتمر الذي يستغرق يوما واحدا، وفود عن البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية، و الإتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وبعض الأطراف الدولية الفاعلة منها، الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند والبرازيل. ويهدف المؤتمر الذي اقترحته واشنطن وباريس، إلى وضع حد لأعمال العنف، التي يشهدها هذا البلد وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها. كما سيشكل هذا المؤتمر فرصة لممثلي مختلف الوفود، خاصة الغربية منها للإعلان مجددا عن دعمها لمخطط جامعة الدول العربية، المتضمن تكريس مراحل الانتقال الديمقراطي في سوريا، و إيفاد قوات عربية لحفظ السلام إلى هذا البلد، وكذا تعيين مبعوث خاص أممي إلى سوريا. وينعقد المؤتمر في غياب روسيا والصين اللتان أعلنتا عن عدم مشاركتهما في هذه الجلسات، علما بأنهما استخدمتا في وقت سابق من الشهر الجاري، حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، الذي يؤيد خطة عربية تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، كما صوتتا ضد قرار غير ملزم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أيد تلك الخطة العربية. وكانت موسكو قد أعلنت عن عدم مشاركتها في المؤتمر، على خلفية أن نتائج المؤتمر قد أعدت من قبل، علاوة على عدم إبلاغها بتشكيلة المشاركين ولا بجدول الأعمال. وبينت أن الهدف الحقيقي لهذا المؤتمر ليس واضحا، وأن الأمر حسب ما يبدو يتعلق بتشكيل تحالف دولي، لدعم طرف في نزاع داخلي ضد آخر. كما بينت الحكومة الصينية أنها لن تحضر مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، كونها تحتاج إلى دراسة معمقة لأهداف المؤتمر وتأثيره وآليته، مشيرة إلى أنها تدعم جميع الجهود، التي تساعد على الحل السلمي والمناسب للقضية السورية. الجزائر- النهار اونلاين