كشف والي البليدة، مصطفي العياضي، السبت، أن عدد المرضى المشتبه في إصابتهم بداء الكوليرا والمتواجدين حاليا بمستشفى بوفاريك، بلغ 52 حالة، 18 منها مؤكدة، مشيرا إلى أن 135 مصابا غادروا المؤسسة العمومية الاستشفائية ببوفاريك بعد تماثلهم للشفاء. وأضاف الوالي، خلال إشرافه على لقاء جمعه بمديري المدارس الابتدائية، تحضيرا للدخول المدرسي الجديد، أن 52 حالة ممن يشتبه في إصابتها بالكوليرا ما تزال ترقد بمستشفى بوفاريك، 44 منها تنحدر من ولاية البليدة وحالتين من تيبازة وست حالات من العاصمة، حيث أكدت التحاليل المخبرية إصابة 18 منهم بهذا الداء لحد الآن. من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول بالولاية، أن 135 مصابا قد غادر المؤسسة العمومية الاستشفائية ببوفاريك، بعد تماثلها للشفاء وهذا من بين 187 حالة استقبلتها هذه المؤسسة الاستشفائية منذ تاريخ تفشي المرض، 61 منها أكدت التحليل المخبرية إصابتها بهذا الداء. وأشار العياضي إلى عدة إجراءات اتخذت من أجل تفادي انتقال العدوى للحالات التي ترقد بمستشفى بوفاريك، ممن لم يتأكد إصابتهم بعد بهذا المرض، حيث تم تخصيص جناح خاص بهم وآخر خاص بالحالات المؤكدة. وفي إطار الإجراءات الرامية لمنع تفشي عدوى هذا الداء، أمر المسؤول التنفيذي الأول بفتح مركز شرطة عند مدخل المستشفى لمنع دخول عائلات المرضى الذين لم يستوعبوا بعد قرار منع الزيارة الرامي إلى حمايتهم بالدرجة الأولى. وكشف الوالي انه لحد الآن تم إجراء 900 تحليل للتأكد من سلامة عائلات المرضى الذين تأكدت إصابتهم بهذا المرض بهدف احتواء المرض والحد من انتشاره، زيادة على مواصلة عمليات مراقبة كل من قنوات المياه بشكل دوري بالرغم من تأكيد التحاليل التي أجريت بسلامتها، بالإضافة إلى مراقبة المستثمرات الفلاحية وعمليات السقي.