عاش ليلة الجمعة، ركاب باخرة طاسيلي 2 على مستوى ميناء وهران، حالة من الهلع والخوف، بعد أن صدمت السفينة، باخرة أخرى كانت مركونة على رصيف الميناء، الأمر الذي تسبب في خسائر مادية ظاهرة على السفينة الجزائرية، حيث أفادت مصادرنا بأن حادث الاصطدام أحدث شرخا كبيرا على الجانب الأيسر للسفينة، قدر بأكثر من 4 أمتار، وهو ما يعني غرقها لو كانت في عرض البحر، غير أن طاقم السفينة سرعان ما ألغى الرحلة التي كانت مبرمجة في حدود الثانية والنصف صباحا نحو إليكانت الإسبانية، والعودة بالباخرة إلى نقطة الصفر وإنزال الركاب، الذين أصيبوا بحالة من الهلع والصدمة بسبب الاصطدام الذي كان قويا. وحسب شهود عيان، فإن الحادث كان بعد لحظات من خروج الباخرة طاسيلي 2، من المرفأ متوجهة في رحلة عادية إلى إسبانيا تحديدا ميناء أليكانت، غير أن الرحلة لم تكتمل بخير، حين صدمت باخرة تجارية صينية المسماة kong que التي كانت جاثمة عند مخرج الميناء، تنتظر الإذن للرسو بميناء أرزيو، ولم يتمكن طاقم القيادة من تجنب الباخرة الصينية، فوقع التصادم ما أحدث الشرخ. وقد أحدث الحادث حالة من الاستياء وسط الركاب الذين كانوا في أغلبهم عائلات مغتربة قضت عطلتها بالجزائر، وقررت العودة لكن وقع الحادث، تسبب في تأجيل الرحلة. وحسب المصادر التي ساقت الخبر، فإن الباخرة المتضررة، تخضع حاليا لعملية صيانة وتلحيم على مستوى الجانب المخرَب، لإعادتها إلى العمل في غضون الأيام المقبلة.