علم من مصادر متطابقة بميناء سكيكدة، أن إدارة الميناء بالتنسيق مع مصالح الأمن المختصة قد فتحت تحقيقات موسعة في أسباب وملابسات غرق باخرة "ليدي البحر" من دولة ايسلندا بميناء سكيكدة في ظروف وصفت بالغامضة، وأدى ذلك إلى اصطدامها بالرصيف تسبب في حدوث اضطراب في حركة المرفأ بالجزء الشرقي من الميناء. الباخرة كانت قادمة من إسبانيا محملة بحوالي 43700 طن من الذرة، وكان من المفروض أن ترسو بالميناء مساء الثلاثاء لإفراغ شحنة الذرة على مستوى الحوض الشرقي من الميناء -حسب مصادرنا- بالميناء لكنها لم تتمكن لتصطدم بجزء من الرصيف، وترجع أسباب الحادث حسب المصادر نفسها إلى عدم احترام العمق المسموح به لرسو السفن خلال هذه العملية، على اعتبار أن العمق المسموح به للدخول إلى الحوض الشرقي لا يتجاوز 190 مترا، بينما يبلغ طول عمق السفينة 10.90 مترا، وقد سارعت فرقة مختصة لسحب السفينة من المرفأ لكن العملية باءت بالفشل، لتظل الباخرة عالقة بالميناء إلى غاية أمس، أين تدخلت المؤسسة المينائية بسكيكدة في حدود الرابعة مساء من نهار أمس وسخرت 4 ساحبات من أجل سحب الباخرة ولا تزال العملية جارية لحد الساعة، للإشارة فإن الحادثة تعتبر الثانية من نوعها بعد الحادث الذي وقع يوم الاثنين الماضي مع نفس الباخرة بالحوض الغربي للميناء. ولم يخلف الحادث -حسب مصادرنا- أي إصابات وسط طاقم الباخرة، كما لم تتلف شحنة الحبوب التي كانت على متن الباخرة.