استيقظت، السبت، مدينة عين البيضاء، بأم البواقي، على وقع جريمة قتل ثانية في أقل من عشرة أيام، حيث تم العثور على جثة الضحية المسمى "ج. ت" في العقد الخامس من العمر، مرمية على حافة الجبل المحاذي لسوق المواشي بطريق خنشلة، علما أن الضحية يعمل حارسا بالمركز البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا. وحسب ما أفادت به مصادر مطلّعة للشروق، فإنّ الضحية تعرّض للضرب بواسطة جسم صلب على مستوى مؤخرة الرّأس، وتم بعدها نقله ورميه على حافة الجبل. وقامت المصالح المعنية بنقل الجثة لمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي الدكتور زرداني صالح، في انتظار عرضها على الطب الشرعي لتحديد ظروف الوفاة. وتعتبر هذه الجريمة الثانية من نوعها في ظرف قياسي، حيث شهدت المدينة خلال الأيام القليلة الماضية جريمة قتل راح ضحيّتها شاب في العقد الثالث من العمر، بعدما وجّهت له طعنة بواسطة سكين على مستوى الصدر، فما استفاقت المدينة من الجريمة الأولى حتى شبّت حرب شوارع استعملت فيها الأسلحة البيضاء وحتى الأسلحة النارية، بين مجموعة من الشباب أثاروا الرّعب في نفوس المواطنين بحرب عصابات متكررة في كل ليلة، حيث تم خلالها إصابة شخصين بعيارات نارية وتم أيضا توقيف 12 مشتبها به وحجز بندقية صيد وعدد من الأسلحة البيضاء. الموقوفون وبعد تقديمهم أمام الجهات القضائية بإقليم دائرة الاختصاص تم إيداع 11 منهم الحبس فيما استفاد مشتبه به من الاستدعاء المباشر، بعدما وجّهت لهم تهمة محاولة القتل العمدي، التجمهر المسلّح، المشاجرة والإخلال بالنظام العام. من جهتهم سكان المدينة دقوا ناقوس الخطر ودعوا إلى ضرورة التوحّد من أجل إرجاع الأمن للمدينة، وذلك بتنظيم وقفات سلمية لمطالبة السلطات الأمنية على المستوى الوطني للمرة الألف بضرورة تدعيم المدينة بعدد من أفراد الشرطة نظرا للكثافة السكانية المتزايدة، وذلك من أجل ضمان تغطية أمنية للحد من مختلف أشكال الجريمة التي استفحلت مؤخرا بالمدينة وتوصّل الوضع لتسجيل جريمتي قتل وحروب عصابات خلال وقت قياسي.