قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، إنه لا يوجد حجاج عالقون بمطار جدة، وإن مسؤولية تأخر الرحلات في الأيام الأخيرة تتحملها شركة طيران سعودية خاصة. وأوضح الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى المجاهد أن اضطراب الرحلات الخاصة بالحجاج تسببت فيه شركة سعودية خاصة "فلاي ناس"، حيث وصلت مدة تأخر الرحلات إلى 12 ساعة و16 ساعة وفي البداية أخرت الرحلات إلى يوم واحد، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة التدابير من قبل البعثة الجزائرية ورفع تقرير إلى وزارة الحج والعمرة السعودية للنظر في القضية، ولفت الوزير في ذات السياق إلى أن البعثة الجزائرية قامت بواجبها مع الحجاج والذين يبقون في رعايتها مذ خروجهم من العمارة وإلى غاية الوصول للمطار. وكشف محمد عيسى، عن رفع تقرير ضد عدد من الوكالات السياحية المقصرة في خدمة الحجاج، معترفا بوجود بعض الاختلالات والتي تسببت فيها هذه الأخيرة، وتم تحرير محاضر-يضيف- بخصوصها لرفعها لوزارة السياحة الجزائرية للنظر في أمرهم واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة ضدهم، مشيرا إلى أن وزارته ستقوم بتقييم شامل لموسم الحج وهذا بعد وصول كل الرحلات لأرض الوطن والاطلاع على التقارير التي حررها أفراد البعثة، ووعد الوزير بالتأسيس كطرف مدني ومرافقة أي حاج يرغب في تقديم دعوى قضائية ضد وكالة أخلت بالتزامها. فيما وصف حج 2018 في تقييم أولي ب"الأحسن" منذ بدء الإصلاحات سنة 2014، غير أنه عاد ليؤكد صعوبة الحج بمشعر منى بسبب ضيق المساحة، مشيرا إلى أن الحجاج عاشوا وضعا صعبا هناك، ليكشف عن توسيع المساحة العام المقبل بمنى بعد التقدم بطلب للمصالح السعودية. وأشار المسؤول الأول عن القطاع إلى أنه خلال حج 2018 استطاعت الجزائر أن تبلغ حج الرفاهية قبل أوانه، حيث تمكن 200 حاج جزائري من القيام بحج الرفاهية عن طريق وكالتين خاصتين، فيما استفاد 1050 حاج من حج مميز "vip" فيما حصل 200 حاج من حج الخدمات المحسنة، أما باقي الحجاج استفادوا من الحج الاقتصادي العادي. أما بخصوص الوكالات السياحية الوهمية، فقال الوزير إنه تم رفع تقرير بشأنها لوزير السياحة، ملقيا اللوم على الحجاج الذين يقعون كل سنة ضحية لوكالات وهمية رغم إعلامهم سنويا بأسماء الوكالات المعتمدة من قبل الوزارة وهي 42 وكالة سياحية ومنها اثنتان عموميتان، مشيرا إلى أن السفارة والقنصلية السعودية، لم تمنحا تأشيرة مجاملة للوكالات السياحية وتقدمها للشخصيات الدينية. وفي سياق آخر، فند الوزير عيسى ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام بخصوص تورط أئمة في قضية "البوشي" المتورط في فضيحة الكوكايين، معتبرا ذلك مجرد "افتراء"، لافتا إلى أن مدير الشؤون الدينية والأوقاف كذب ذلك من قبل، مضيفا أن هذا الملف لديه خلفيات سياسية.