اعترف الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، أنه أمسك بِالزمام الفني ل “الخضر”، والأوضاع لا تُشجّع على قبول المهمّة الموكلة إليه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جمال بلماضي، بِالمركز الفني الوطني لِسيدي موسى، منتصف نهار الثلاثاء. ووظّف بلماضي لفظ “الكارثي”، لمّا تحدّث عن راهن المنتخب الوطني. مُشيرا إلى سلبية النتائج وغياب الإنضباط وتعفّن المحيط. وشدّد المسؤول الفني الأوّل ل “الخضر” على أنه لا يحمل معه حلولا سحرية، لِكنس “القاذورات” وتجديد عهد النخبة الوطنية مع الإنتصارات. ولكنه سيلتزم بِبذل أقصى مجهود، من أجل وضع حدّ لِنزيف النتائج السلبية، وفرض قواعد الإنضباط، وتشجيع اللاعبين على التفنّن في تشريف الألوان الوطنية وإسعاد الجماهير. ورفض بلماضي اتّهام المدربين السابقين ل “الخضر”، أو تحميل جهة أخرى وزر المهازل. وبدا بِمظهر الرّجل الذي لا يُريد فتح جبهات صراع مع أطراف مُتعدّدة، وهو بِصدد تأدية عمل جديد في مشواره التدريبي. وعن المواجهة الرّسمية أمام غامبيا المُبرمجة مساء السبت المقبل، لِحساب الجولة الثانية من تصفيات “كان” 2019. قال بلماضي إنه اكتفى بِمعاينة بعض أشرطة فيديو لها صلة بِلقاءات أجراها منتخب “العقارب” في الفترة الأخيرة. كما اطّلع على قائمة لاعبي المنافس، وحاول تشريح اللائحة. وأشار الناخب الوطني إلى أن ضيق الوقت الفاصل بين توقيع العقد مع الفاف ومواجهة غامبيا، أجبره على التكيّف مع المعطيات المُتاحة، سواء من ناحية قائمة اللاعبين أو رسم التكتيك الخاص بِهذه المباراة الرسمية، والأولى له مع “محاربي الصحراء”، أو ندرة المعلومات الخاصة بِالمنتخب الغامبي. واعتذر الناخب الوطني بِلباقة، في ردّه على سؤال له صلة بِالخطة التكتيكية التي سينتهجها في العاصمة بانجول، وكيفية علاج “ورم” خط الدفاع. وقال بلماضي إنه لن يُناقش هذه الأمور سوى مع لاعبيه فقط. واختتم جمال بلماضي مؤتمره الصحفي، قائلا إن “محاربي الصحراء” ذاهبون إلى غامبيا من أجل الفوز لا غير، مع احترام المُنافس. ذلك أنه لا يُؤمن سوى بِثقافة الإنتصارات، يقول الناخب الوطني الجديد، الذي استلم الزمام الفني لِأكابر الجزائر، بعد أن سقطوا في مصيدة ثلاث هزائم متتالية، أمام إيران وجزر الرأس الأخضر والبرتغال.