كشف الديوان الوطني للحج والعمرة، عن تسوية ملفات ألف حاج جزائري كانوا عالقين بمطار جدة، على خلفية تخلي شركة “فلاي ناس” عنهم، مؤكدا أن الشركة السعودية قامت بتحويل الحجاج لفنادق 5 نجوم قصد ترحليهم على متن رحلتين باتجاه الجزائر الأربعاء، في حين لا تزال القضية على طاولة العدالة. قال صالح بوطرفة، مدير الإدارة والمالية على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة، في تصريح ل”الشروق”، إن قضية الشركة السعودية “فلاي ناس”، التي أخلّت بعقدها مع الطرف الجزائري، وتسببت في فوضى، تداركت التأخر، وقررت برمجة ثلاث رحلات باتجاه الجزائر تقل على متنها ما يقارب 900 حاج جزائري، مضيفا أن الشركة وبعد الاحتجاج الذي رفع لكل من وزارة الحج والطيران السعودي قامت على إثرها بتحويل الحجاج الجزائريين الذين قبعوا في مطار جدة لساعات إلى فنادق 5 نجوم. وأضاف- محدثنا- أن شركة “فلاي ناس” التي تعاقدت مع بعثة الحج الجزائرية لأول مرة، أخلت ببنود العقد الموقع مع الطرف الجزائري، الأمر الذي تسبب في اختلال الرحلات وتذمر الحجاج الذين قبعوا لساعات في المطار، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعهم بمسؤولي الشركة تم من خلاله التأكيد على ضرورة التكفل بالحجاج الجزائريين في أقرب وقت، وهو ما تم فعليا حسب المسؤول المالي للبعثة الجزائرية. بالمقابل، أوضح صالح بوطرفة أن التسوية التي تم التوصل إليها مع مسؤولي شركة فلاي ناس لا تعني إسقاط القضية من العدالة، قائلا: “القضية رفعت للقضاء السعودي وننتظر ما ستسفر عنه”، ليضيف ما قام به مسؤولو شركة طيران فلاي ناس، رفع في تقرير سلم لكل من وزير الحج السعودي والمسؤول الأول عن الطيران المدني بالمملكة. وبخصوص التبريرات التي قدمتها الشركة، قال المسؤول المالي للبعثة الجزائرية إنها مجرد حجج لا أساس لها، لاسيما تلك المتعلقة بجلب الحجاج الجزائريين لماء زمزم على متن هذه الرحلات، مصرحا: “لا يمكن تأخير رحلة أو إلغاؤها بسبب ماء زمزم كان من الممكن منعهم وتركها بالمطار وهذا الأمر لن يؤثر على سير الرحلة المبرمجة”. شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي نقلت أكثر من 19 ألف حاج جزائري على متنها في هذا الموسم، أكدت على جاهزيتها للتكفل بنقل الحجاج العالقين بالبقاع المقدسة وهذا عبر برمجة رحلات إضافية.