نفى الجزائري أحمد رسام، المعتقل بالولايات المتحدة لقاءه أو رؤيته للمغربي عادل الشرقاوي بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم "القاعدة" بأفغانستان في صائفة 1998، وهذا عكس ما صرح به لمصالح الأمن الكندية سنة 2002 بعدما عرضت عليه بعض صور المشتبه فيهم ومن بينهم المغربي عادل الشرقاوي أستاذ اللغة الفرنسية آنذاك. والذي زج به في السجن مدة 21 شهرا تحت طائلة الشهادة الأمنية بعد إلقاء القبض عليه في ماي 2003 بمدينة مونريال الكندية بتهمة انضمامه لخلية إرهابية مغربية تابعة لتنظيم "القاعدة. ففي أول خرجة إعلامية له منذ إلقاء القبض عليه، بعث أحمد رسام برسالة من زنزانته الى الصحفي فابريك دوبيار بورج العامل بجريدة "جورنال دو موريال" ردا له على استفساره حول قضية الشرقاوي، مؤكدا فيها بلغة عربية بسيطة أن اعترافاته ضد المغربي "كانت تحت ضغط نفسي ومعنوي كبيرين"، تعرض لهما من مختلف مصالح الأمن التي كانت تحقق معه والتي رضخ لها في الأخير باعترافات غير صحيحة، حسب ما ورد في نص الرسالة التي تأثر بمضمونها كثيرا عادل الشرقاوي بعد اطلاعه عليها بمقر جريد "جورنال دو موريال". معربا عن تفهمه للأسباب التي دفعت بالجزائري أحمد رسام للإدلاء باعترافات لا صحة لها نتيجة ضغط كان يجب عليه التخلص منه بأية طريقة حسب الشرقاوي الموضوع تحت رقابة أمنية مشددة بمونريال، بحمله الدائم لقيد إلكتروني برجله اليسرى يحدد أدق تحركاته المشروطة بمرافقته لأحد أفراد عائلته المعينين من طرف مصالح الأمن التي أصبح وضعها محرجا بعد اطلاع الرأي العام على مضمون رسالة رسام الذي لمح بشأنه وزير الأمن القومي الكندي بأنه لا يستبعد إعادة استجوابه من جديد. بينما اغتنم محامي الشرقاوي الفرصة برفع طلبا إلى المحكمة الفيدرالية العليا الكندية لإعادة النظر في القضية بناء على مستجداتها، رغبة في تبرئة موكله في وقت يقضي فيه الجزائري أحمد رسام عقوبة سجن لمدة 22 سنة في سجن بكولورادو بالولايات المتحدةالأمريكية بتهمة محاولته تفجير مطار لوس أنجلس، وهذا بعد إيقافه بالحدود الكندية الأمريكية بتاريخ 12 مارس 1999 وبحوزته متفجرات داخل سيارة في طريقه لتنفيذ خطته حسب ما أعلنته مصالح الأمن آنذاك، علما بأن رسام كان مهددا بالسجن لمدة 130 سنة حسب القوانين الأمريكية، إلا أن قبوله التعاون مع المحققين في آخر المطاف خفف عنه مدة السجن إلى 22 سنة، بعد محاكمته التي بدأت بتاريخ 12 مارس 2001 إلى غاية النطق بالحكم عليه في شهر جويلية 2005. كندا. الطاهر كحول