علق إمام وخطيب مسجد الملك سلمان بن عبد العزيز، عبد الله الشثري، عن التهم التي وجهتها النيابة العامة للداعية المعتقل منذ عام الدكتور سلمان العودة، بالقول إن العداء ل"آل سعود" هو عداء للتوحيد. وقال الشثري في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "الإساءة لدولتنا وتحريض الناس عليها ينبغي أن يلقى جزاءه الرادع، لأنه يعادي أهل التوحيد"، وأضاف وقد قال شيخنا ابن باز رحمه الله "العداء لهذه الدولة هو عداء للتوحيد”، ووصف "الشثري" في تغريدة اخرى بان المنهج الذي اتبعه "العودة" هو منهج ضال. مقابل ذلك، دافع الداعية التونسي البشير بن حسن، عن العودة وتضامنه معه، وانتقد أيضا سكوت علماء الأمة على ما يجري مع "العودة" وغيره من الدعاة المعتقلين في سجون مصر والسعودية. وقال بن حسن، في تدوينات له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “أين تلك الجماهير التي كانت تأتمّ بالمشايخ المعتقلين؟ منذ محنة السجن في 2013 أدركت أن اغلب المتابعين (عسكر كردونة)، والرجال الذين أجدهم في المحن يُعدون على أصابع اليدين!". واعتقل العودة من قبل الأمن السعودي، قبل سنة، ضمن حملة توقيفات شملت عدداً من العلماء والكتّاب، طالبت النيابة العامة السعودية القضاء بإعدامه (القتل تعزيراً)، ووُجهت إليه 37 تهمة خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة الرياض، الثلاثاء الماضي. ومن أبرز التهم الموجهة إليه، حسب ما نقلته الصحافة السعودية، "الإفساد في الأرض؛ بالسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن، وإحياء الفتنة العمياء، وتأليب المجتمع على الحكام، وإثارة القلاقل، والارتباط بشخصيات وتنظيمات، وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج المملكة لتحقيق أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الوطن وحكامه". واتُّهم العودة ب"دعوته للتغيير في الحكومة السعودية، والدعوة للخلافة بالوطن العربي، وتبنيه ذلك بإشرافه على (ملتقى النهضة) يجمع الشباب كنواة لقلب الأنظمة العربية وانعقاده عدة مرات في عدة دول بحضور مفكرين ومثقفين، وإلقائه محاضرات محرضة". ووُجهت له تهمة ب"دعوته وتحريضه للزج بالمملكة في الثورات الداخلية، ودعم ثورات البلاد العربية من خلال ترويجه مقاطع تدعمها، ونقل صورة عما تعانيه الشعوب، واستثماره الوقت بالتركيز على جوانب القصور بالشأن الداخلي، وإظهار المظالم للسجناء وحرية الرأي". واعتُبر انضمامه إلى تجمعات واتحادات علمية دينية تهمة، "مخالفة لمنهج كبار العلماء المعتبرين، وتقوم على أسس تهدف لزعزعة الأمن في البلاد والوطن العربي، ودعم الثورات والانشقاقات، والصمود ضد الحكومات، والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب (يوسف القرضاوي)، وتوليه منصب الأمين المساعد في الاتحاد". واتُّهم ب"تأليب الرأي العام وإثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وذوي السجناء في قضايا أمنية، بالمطالبة بإخراج السجناء على منصات إعلامية". ومن بين تلك التهم الموجهة للعودة "حيازته صوراً للدكتور يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتدخله في شؤون مصر، وتنصيب نفسه مفتياً لجماعة الإخوان، ورفضه وصفها بمنظمة إرهابية"، حسب نص التهم التي أوردها الإعلام السعودي. وكان من بين التهم ما يتعلق بالأزمة الخليجية، حيث ورد أن للعودة علاقات مع الدوحة، واعتراضه على بيان دول حصار قطر، "وبث معلومات مغلوطة عن المقاطعة". واتهم بوجود علاقة له مع النظام الليبي السابق. واتهم أيضاً بالدعوة لجمع التبرعات ودفعها للثورة السورية والتحريض، على الرغم من أن السعودية كانت تدعم الثوار السوريين على الأرض وتمدهم بالمال والسلاح.