قد يبدو الأمر خارقا للعادة، وقد تعتقد البعض أنه هذيان ونحن نتحدث عن آخر صيحات موضة الإكسيسوارات لعام 2018، بما في ذلك الأحذية والحقائب والقبعات، فقد اتفقت الماركات العالمية جميعها على أن تضع لمسة مشتركة على قطعها هذا الموسم، لمسة تثير الكثير من البلبلة في أوساط خبراء المظهر مؤخرا. كما قوتشي وديور، ولوي فيتونوبولغاري وحتى العلامات الكلاسيكية من طينة شانيل، ورغم ما تبهر به العالم بعد كل تشكيلة تطرحها في السوق بفضل اللمسات الخاصة لهذه الماركات، ها هي هذا الموسم تستوحي من أبسط التصاميم التقليدية التي يخرج بها حرفيو القش من المزارع والحقول، بقطع يكمن جمالها وقيمتها الحقيقية في كونها تحمل عناصر وتطريزات غير متطابقة. انطلاقا من بوديوم عروض الأزياء العالمية، انتشرت موضة الحقائب والقبعات السعيدة التي تملأ العالم بهجة من حولها، بفضل ألوانها المشعة الكثيرة، وتنوع تطريزاتها ونقوشها وخاماتها المصنوعة من مواد أولية بسيطة كالديس، الصوف وعيدان الخيزران. قبعات بتصاميم خاصة عرفت القبعات المصنوعة يدويا والتي تعد تقليدا في الكثير من بلدان العالم رواجا كبيرا هذه الصائفة، فقد شكلت أشكالها الكثيرة والمتنوعة، والحرية الكبيرة أمام صانعيها في إضافة لمسات فنية خاصة، نسقا جديدا في عالم الموضة، فمن حظ الحرفيين المتخصصين في الصناعة التقليدية أن تضامنت معهم علامات ضخمة على شاكلة قوتشي، عبر اطلاق مجموعات من القبعات المستوحاة من تقاليد بلدان عربية وإسكندنافية، ولاقت هذه الموضة ما لاقته من رواج هذا الصيف لأسباب كثيرة، أولها أن قبعات الدوم المزينة بالأشرطة والزنابر الملونة، تتماشى بشكل متناسق جدا مع قطع الثياب الرائجة بألوان حيوية وتصاميم بسيطة بوهيمية تشبه كثيرا ملابس عمال المزارع، كما أن هذه القبعات التي تحمل تصاميم متقاربة ولكنها مختلفة لا تفرض عليك شراءها من محلات فاخرة وبأسعار خيالية، حيث يمكنك الحصول على قبعتك التي تناسب شكل وجهك وحجم رأسك من بائع متجول أو من حرفي يعرض سلعه في مكان عام، بأسعار منخفضة لا تتجاوز في أقصى حالاتها 1500 دينار، كما أن هذه القبعات تعتبر تذكارا رائعا للأحبة والأصدقاء، خاصة بعد رواج تقنية كتابة الأسماء أو الإهداءات على سطح القبعة، باستعمال الصوف أو اشرطة الساتان أو حتى طبعها. لا تنسي، قبعات الدوم المزينة، متعددة الاستعمالات، وصالحة للشاطئ أو للنزهة أو حتى التسوق.. أضيفي لمستك المميزة على حقائبك القديمة هل تعلمين ما هو الأمر الذي وضعته موضة الحقائب في صالحك هذا الموسم؟ يمكنك التمتع بحقيبة يد رائعة ذات تصميم مميز وخاص بك، وجعلها متناسقة مع أكثر الملابس التي ترتدينها بالعادة، فقط من خلال إعادة تدوير حقائبك القديمة المندسة في ركن منسي في خزانتك. الأمر سيصبح أفضل بكثير لو كنت تجيدين الطرز، إذ يمكنك إضافة أزهار أو نقوش أندلسية أو حتى عبارات هادفة على وجه الحقائب القماشية. الحقائب الملونة.. لإطلالة حيوية ربما لاحظت خلال جولاتك الاستطلاعية في سوق الثياب أن أهم القطع الرائجة لصيف 2018 هي تلك البنطلونات والأقمصة الواسعة الفضفاضة التي تتخذ شكل ملابس البحر، بخاماتها العبثية التي لا تتخذ شكلا واضعا على غرار الشيفون واللان، ولا شك أنك تذمرت من وجودها بألوان موحدة، تدور جميعها في فلك النيود والأزرق السماوي وباقي الألوان الباردة، ليس هذا بمشكل. لقد اتفق خبراء المظهر العالميون هذه الصائفة على أن الحقائب الملونة التي تحمل الكثير من التفاصيل والنقوش، والتي تعكس التقاليد والإرث الثقافي لكل بلد هي الإكسيسوار الأنسب الذي ينعش إطلالة السيدات ويعطيهن حيوية وحركية، لذلك عليك اعتمادها في مختلف مشاويرك من دون تردد، خاصة إذا كنت من النوع الذي لا يفضل باقي الإكسيسوارات الضخمة كالقلائد الملفتة والأقراط. حقائب الدوم.. الموضة القادمة من بعيد شهد عالم الحقائب في الصيف الفارط رواج قطع تشبه شكل قفف الدوم، أما هذه السنة، فقد شكلت الحقائب الصغيرة التي تشبه علب مجوهرات الجدات في الماضي، هوسا لدى الفاشينيستا وعشاق الموضة، وأصبحت الحقيبة العلبة المصنوعة من الدوم ترافق إطلالة السيدات وحتى النجمات. للإشارة، فإن أسعارها ما تزال ملتهبة في السوق، تفوق 4000 دينار تحت توقيع ماركات معروفة مثل زارا.