انتقد مجمع الخبراء المهندسين المعماريين الجزائريين التأخر الحاصل في تسوية ألاف البنايات غير المكتلمة تطبيقا للقانون رقم 08/15 الصادر في 20 جويلية والمتعلق بمطابقة البنايات في الفترة الممتدة من 20 جويلية 2008 إلى 19 جويلية 2013. وأحصى مجمع الخبراء المهندسين في الجزائر عبد الحميد بوداود أن من بين 100 ألف ملف مودع لدى المصالح المعنية بالبلديات والدوائر، لم تتم معالجة سوى 3000 ملف بمعدل 22 ملف لكل بلدية معنية خلال السنوات الثلاثة التي أعقبت صدور القانون. وبلغ عدد الملفات المودعة إلى غاية أفريل 2012 حسب تصريح رئيس مجمع المهندسين المعماريين عبد الحميد بوداود ل"الشروق أون لاين" الثلاثاء 151 ألف و 509 ملف، تمت معالجة 78 ألف و 518 ملفا، بمعدل 51 ملف في كل بلدية إلى غاية الساعة. واعتبر عبد الحميد بوداود سير تطبيق قانون مطابقة البنايات بهذه الوتيرة دون الطموحات والأهداف المسطرة للقضاء على فوضى العمران والإخلال بجمالية المدن الجزائرية، وبالخصوص المدن الكبرى كالجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران وعنابة. وفي القطاع العام تم إيداع 200 ملف طلب تسوية منذ صدور القرار الوزاري المشترك رقم 01 بتاريخ 03 جانفي 2012 والمتعلق بتسليم عقود التهيئة الحضرية لإنجاز المرافق العمومية والسكنات من طرف مختلف هيئات الترقية العقارية. وبالعاصمة تمت دراسة وتسوية 94 ملف من طرف مديرية التعمير والتهيئة الحضرية في الفترة مابين مارس ونهاية جوان 2012. وتوجد بالمدن الجزائرية نحو 2 مليون عمارة كلونيالية يفوق متوسط عمرها 150 سنة، وتشكل في مجملها الميزة العمرانية البارزة في كبريات المدن ولاسيما، وتغيب في الجزائر هندسة معمارية وطنية تعطي للمدينة الجزائرية بعدها الحضاري والتاريخي. ويستغرب المهندسون المعماريون الجزائريون عدم بروز سمات عمرانية تخص الجزائر كبلد عربي إسلامي أمازيغي، ويقول رئيس مجمع خبراء المهندسين الجزائريين، لماذا لم تنجب الجزائر المستقلة رموز ومبدعين في الهندسة المعمارية.