اعتقلت الشرطة الموريتانية، الثلاثاء، في نواكشوط شبانا كانوا يتظاهرون مطالبين بتنحي الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وفق ما افاد منظمون. وقال متحدث باسم هؤلاء الشبان لوكالة الأنباء الفرنسية، رافضا كشف هويته ان "الشرطة اعتقلت اكثر من عشرة شبان واستخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع رغم الطابع السلمي" للتحرك. وتظاهر عشرات من الشبان ينتمون الى "حركة 25 فبراير"، وهي منظمة موريتانية أبصرت النور في غمرة الربيع العربي، الثلاثاء أمام مقر المجلس الدستوري في نواكشوط في جوار رئاسة الجمهورية. وندد هؤلاء ب"توالي الأنظمة العسكرية" في موريتانيا منذ العاشر من جويلية 1978، تاريخ الإطاحة بمختار ولد داداه. وأضاف المتحدث "اخترنا هذا التاريخ إحياء للذكرى الرابعة والثلاثين لتدخل العسكريين في الحياة السياسية في موريتانيا وللمطالبة تاليا برحيل النظام الحالي الذي أنهى العام 2008 (نظام) أول رئيس ينتخب ديمقراطيا" في البلاد. وكان الجنرال محمد ولد عبد العزيز أطاح في السادس من أوت 2008 بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله قبل ان ينتخب رئيسا العام 2009 ب53 في المائة من الأصوات. وأصدرت "حركة 25 فبراير" الاثنين بيانا أعربت فيه عن رفضها "الشديد لاي شكل من أشكال التدخل العسكري في التغييرات السياسية". وطالبت برحيل النظام العسكري الحالي ودعته الى "اخذ العبر من الأنظمة العسكرية التي انهارت بإرادة الشعوب"، في إشارة إلى ثورات الربيع العربي.