تتجه الأوضاع في موريتانيا نحو تسخين تدريجي مع دنو موعد الانتخابات المقررة ليوم السادس جوان، وفرقت الشرطة الموريتانية بعنف تظاهرات في العاصمة نواكشوط لمعارضين للحكم العسكري كانوا يريدون التنديد بالانتخابات الرئاسية المرتقبة. وقاد المعارض أحمد ولد داداه ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بولخير التظاهرة التي بدأت في وسط العاصمة، .ويرفض ولد بلخير الحضور الى البرلمان منذ سيطر الجيش على السلطة في السادس من أوت ,2008 واستخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات قبل ان يتفرق المتظاهرون في مجموعات صغيرة ضمت خصوصا شبانا تواجهوا مع الشرطة، واستمرت اعمال العنف اكثر من ساعة واسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين عولجوا في مستشفيات نواكشوط، وقال زعيم حزب التواصل الاسلامي جميل ولد منصور الرئيس الحالي للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ''ليست لدينا حتى الآن حصيلة محددة لكننا نعرف ان عددا كبيرا من ناشطينا موجودون في المستشفيات''.ويطالب المعارضون للانقلاب بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي قررها الحكم العسكري في السادس من جوان بعد عشرة اشهر على اطاحة الرئيس المنتخب سيدي ولد شيخ عبدالله.و في سباق ضد الساعة تبذل جهود ديبلوماسية لتطويق أي انزلاق محتمل نحو التصعيد. واعلن وزير الخارجية السنغالي ن مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا ستستأنف اعمالها بعد دراسة مقترحات جديدة.وبحثت مجموعة الاتصال امكانية ارجاء الانتخابات الرئاسية. وقال وزير الخارجية السنغالي شيخ تيديان غاديو ''سنلتقي مجددا.. لدينا انطباع قوي بأن الوفود قد اتت وهي مصممة على التوصل الى اتفاق. ولا زلنا متفائلين جدا''. ويحضر هذه المفاوضات موفدون من الاسرة الدولية وممثلون لاقطاب الازمة الموريتانية الرئيس سيدي ولد شيخ عبدالله الذي اقيل في السادس من اوت وزعيم اكبر احزاب المعارضة احمد ولد داداه وقائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز.