أفرجت وزارة التربية الوطنية الأربعاء، عن المنشور الإطار للسنة الدراسية 2018/2019، المتضمن التحضير لأعمال سير السنة الدراسية الجارية، إلى جانب الإجراءات المتعلقة بتمدرس التلاميذ. وحمل المنشور العديد من الإجراءات الجديدة لتحقيق “مدرسة نوعية” من أهمها إعادة الاعتبار لشعبتي التقني رياضي والرياضيات، والتكفل بهما وتعميمهما في جميع الثانويات، مع محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وإعطاء الأولوية للطور الابتدائي. اتخذت وزارة التربية الوطنية وفي إطار تحقيق برنامج “المدرسة النوعية” عدة إجراءات وسطرت الكثير من الأهداف خلال السنة الدراسية 2018/2019، حيث تقرر وحسب ما ورد في وثيقة المنشور الإطار، إعادة الاعتبار لشعبتي الرياضي والرياضي تقني، ويتم الأمر بإعادة تعيين أساتذة التكنولوجيا الذين يُدرسون الرياضيات والعلوم الفيزيائية والإعلام الآلي في تخصصهم الأصلي، مع نقل معدات وتجهيزات مخابر التكنولوجيا غير المستعملة من الثانويات التي يتعذر فتح شعبة التقني رياضي فيها إلى الثانويات التي يتواجد فيها التخصص. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، أنه سيتم فتح شعبة تقني الرياضي في المؤسسات التي استفادت من مخابر، حيث يوجد أساتذة تكنولوجيا، مع تهيئة الورشات في الثانويات القديمة للتعليم التقني والمتاقن لتكييفها مع التنظيم الجديد، وتكليف مراكز التوجيه المدرسي والمهني بتنظيم حملات مكثفة للتحسيس، قصد إعلام التلاميذ وأوليائهم على شعبة الرياضيات. اهتمام بالتعليم عن بعد والتلاميذ ذوي الاحتياجات وفي جانب تحسين شروط التمدرس، تسعى الوزارة للعمل على تقليص تعداد الفوج التربوي بأقصى ما يمكن، على مستوى الطور الأول من التعليم الإبتدائي، وتوسيع ذلك إلى السنة الأولى متوسط والسنة الأولى ثانوي. مع العمل على تقليص اللجوء إلى نظام الدوامين، خاصة في الطور الابتدائي. ولغرض تحسين التعلّمات، أوصت بن غبريط بتدعيم التكفل البيداغوجي بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير آليات التعلم عن بعد للتلاميذ المرضى. تشجيع على التعليم المهني وتقليص لوثائق الحالة المدنية، كما تمّ التشديد وفي اطار التكفل بالتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، على تشجيع التلاميذ للتوجه نحو التعليم المهني، ونحو شعبة الرياضيات. ولغرض تقليص الوثائق على التلاميذ، قررت الوزارة اعفاء التلاميذ من تجديد وثائق الحالة المدنية، باستثناء تلاميذ أقسام الامتحانات النهائية. وبالنظر للعدد الهام لأساتذة وإطارات التربية الحاصلين على شهادة الماجستير والدكتوراه، تشهد السنة الدراسية 2018/2019 تدخل المعهد الوطني للبحث في التربية، لإنشاء فرق من الباحثين الدائمين، مع تنظيم أنشطة بحثية من خلال عقد ملتقيات تكوينية. أما في محور تسيير الموارد البشرية، فلابد من ضمان الشفافية والأنصاف وتشجيع الإبداع أثناء التسجيل على قوائم التأهيل. وأكدت بن غبريط، على ضرورة تحيين ملفات قوائم التلاميذ المعوزين للاستفادة من منحة 3 آلاف دينار، والتي يجب أن تمنح قبل شهر أكتوبر من السنة الدراسية الجارية. وتوزيع الكتب قبل عطلة الخريف، اضافة الى تجديد مناهج تدريس العربية والأمازيغية في الطورين الابتدائي والمتوسط. استغلال المناصب الشاغرة في المناطق النائية وتجنبا لمشكل انعدام الأساتذة في بعض المدارس مثلما شهدته المواسم السابقة، قررت الوزارة استغلال المناصب الشاغرة وخاصة في المناطق النائية والجبلية، من خلال ضبط الخرائط المدرسية بدقة مع تفادي تعديلاتها المتكررة وتبلغيها لمديري مؤسسات التربية والتعليم خلال شهر جويلية 2018. وضمن محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية، أكدت الوزارة وقوفها على التحقق من العمل على فتح مؤسسات التربية والتعليم (خارج ساعات التدريس) لتقديم دروس دعم، المنظمة من طرف مراكز التعليم والتكوين عن بعد (الجهوية والولائية).