قتل 86 شخصا على الاقل، الخميس، في غرق عبارة في جنوب بحيرة فيكتوريا في تنزانيا في حصيلة جديدة أعلنت مع استئناف عمليات الانقاذ المضنية صباح الجمعة بحثا عن مفقودين بعد توقفها ليلا. ويحتمل ان تكون العبارة “ام في نيريري” تقل عددا من الركاب أكبر من طاقتها أي ما يصل الى 200 راكب حين غرقت قرب ميناء جزيرة أوكارا بعد ظهر الخميس بحسب ما أوردت وسائل الاعلام الرسمية. وقال شهود للتلفزيون الرسمي ان نحو 200 راكب كانوا على متن العبارة القادرة على نقل مئة راكب فقط. وقال حاكم منطقة موانزا جون مونغيلا في اتصال مع وكالة فرانس برس انه ليس بوسعه تأكيد هذه العدد. وأوضح الجمعة للتلفزيون الرسمي “تي بي سي”، “منذ الصباح تم انتشال 42 جثة تضاف الى 44 قتيلا تم إحصاؤهم الخميس، وبالتالي يصل العدد الاجمالي للقتلى الى 86 شخصا”. وأشار الى 40 ناجيا، لكنه لم يوضح ما اذا تم انقاذهم الخميس او الجمعة. وكانت العبارة غرقت بعد ظهر الخميس على بعد عشرات الامتار فقط من وجهتها النهائية، جزيرة أوكارا في جنوب أكبر بحيرات افريقيا، كما أعلنت وكالة الخدمات الكهربائية والميكانيكية في تنزانيا، المسؤولة عن خدمات العبارات. وصباح الجمعة كانت فرق الانقاذ تعمل في مكان المأساة أمام أنظار عشرات الاشخاص الذين احتشدوا على الساحل فيما حذر التلفزيون الرسمي من أن “فرص العثور على ناجين شبه معدومة”. وكانت العبارة تحمل أيضا بضائع عندما انقلبت قرب رصيف الميناء. ولم يتضح على الفور سبب الحادث لكن غرق السفن غالبًا ما يرجع إلى الحمولة الزائدة. وغالبا ما تكون الحصيلة كبيرة بسبب عدم وجود سترات للنجاة على متن السفينة ولأن العديد من الركاب لا يعرفون السباحة. وفي عام 1996، قتل ما يقرب من 700 شخص في غرق عبارة في بحيرة فيكتوريا.