سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سكان تجمع الخان الأحمر شرقي القدس، الأحد، إخطارات تطالبهم بهدم مساكنهم بأيديهم حتى الأول من أكتوبر القادم. وقال عبد الله أبو رحمة، مدير في هيئة الجدار والاستيطان (رسمية)، لوكالة الأناضول للأنباء، إن قوة عسكرية وأخرى من الإدارة المدنية الإسرائيلية داهمت التجمع، صباح الأحد، وسلمت السكان إخطارات تفيد بتفكيك منازلهم والرحيل عن الموقع حتى الأول من أكتوبر. وبين إن الإدارة المدنية قالت إنها على استعداد للمساندة في نقل الممتلكات لمن يرغب. ولفت إلى أن السكان يرفضون القرار ويصرون على البقاء. بدورها، دانت الحكومة الفلسطينية، ما أسمته “تهديد” السلطات الإسرائيلية بإجبار أهالي تجمع الخان الأحمر شرق مدينة القدسالمحتلة على هدم بيوتهم بأيديهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، إن “تلك التهديدات مرفوضة، وهي تعبر عن مدى تغول وسعار الاحتلال، وانحطاط العقلية التي تقف وراء تلك الخطوات التدميرية ضد أهلنا وأبناء شعبنا”. وأضاف “لم يسمع أحد على وجه الكرة الأرضية في عصرنا الحالي عمن يجبر أحداً على هدم بيته بيديه، ولم يقع ذلك إلا في أشد مراحل التاريخ ظلماً، وبدوافع الانتقام، في لحظة تفشي سواد الوحشية وطغيانه على بياض الإنسانية”. ولفت المحمود إلى أن السلطات الإسرائيلية “تقوم بعمل خطير إزاء عدوانها على الخان الأحمر، وطالب بضرورة تحرك دولي سريع لوقف هذا التهور الاحتلالي الإسرائيلي”. وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في 5 سبتمبر الجاري، هدم وإخلاء الخان الأحمر. وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى تدمير خيار “حل الدولتين”. وينحدر سكان التجمع البدوي الخان الأحمر، من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال. ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى “E1”. الاحتلال يخطر بهدم تجمع #الخان_الأحمر شرق القدسالمحتلة في الأول من شهر أكتوبر القادم. pic.twitter.com/6cyDRLvn4B — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 23, 2018