شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حصارها على قرية "الخان الأحمر" شرق مدينة القدسالمحتلة، ودققت في هويات كل من يغادر التجمع، ومنعت عددا من المواطنين من الدخول إليه. وقال السيد وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية، "إن قوات الاحتلال تواصل حصارها لقرية "الخان الأحمر"، في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين، وشددت من حصارها بعد نجاح المقاومة الشعبية في بناء تجمع "الوادي الأحمر" بالقرب من القرية"، مضيفا أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة". كما دعا إلى تكثيف التواجد في خيمة الاعتصام للتصدي لعملية الهدم، موضحا "إذا فشلنا في "الخان الأحمر" سنعرّض 225 تجمعًا بدويًا في الضفة الغربيةالمحتلة لمصير مماثل، لذلك علينا إفشال المشروع لإسقاط أية مشاريع مشابهة قد تتبعه". وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، بهدم وإخلاء قرية "الخان الأحمر" شرقي مدينة القدسالمحتلة، وأمرت بإخلائها من سكانها خلال سبعة أيام. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت في شهر يونيو الماضي في محاولة هدم التجمع البدوي بمنطقة "الخان الأحمر"، ولكن المواطنين الفلسطينيين تمكنوا من استصدار قرار من "المحكمة العليا الإسرائيلية" بتجميد الهدم. وتقع قرية "الخان الأحمر" على الطريق الواصل ما بين القدس و«أريحا"، بمحاذاة ما يعرف بشارع رقم "1"، 16 كم جنوب شرقي المدينة المقدسة، بين مستوطنتي "معاليه أدوميم، وكفار أدوميم"، وهي واحدة من 14 تجمعا بدويا في المنطقة الممتدة من شرقي القدس حتى مشارف "أريحا" والبحر الميت، ويقطنها نحو 2764 نسمة، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، معظمهم من عشيرتي الجهالين والكعابنة المهجرتين عام 1948 من منطقتي النقب وبئر السبع.