كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن النظام السوري نقل خلال الأيام الثلاثة الماضية، المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من محافظة دير الزور (شرقاً) إلى محافظة إدلب (شمال غرب البلاد)، كما أورد موقع “عربي 21”. وأوضح المرصد، أن المقاتلين نقلوا منذ، ليل الأحد، من المحافظة الحدودية مع العراق، ووصلوا على دفعات إلى إدلب. وقال المرصد، إن “قوات النظام والقوات الإيرانية عمدتا لنقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم الدولة من منطقة البوكمال” القريبة من الحدود مع العراق. وأضاف أن “عملية النقل جرت من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل جهادية عاملة في محافظة إدلب، ووصلوا، فجر الاثنين”. وأوضح المرصد، أنه “لم يُعلم إلى الآن ما إذا كان العناصر الأربعمائة قد تمكّنوا من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي الذي يشهد نشاطاً لخلايا التنظيم”. وسبق أن كشف مصدر ل”عربي21″، عن أن مجموعات من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) انشقت عن الأخيرة، وذهبت إلى فصائل أكثر تطرفاً، مثل “حراس الدين”، الفصيل الذي يعد تابعاً لتنظيم “داعش”، إلا أنه متستر على ذلك. وتسيطر هيئة تحرير الشام على مناطق في محافظة إدلب، وتتواجد فصائل أخرى أبرزها حركة أحرار الشام في المناطق الأخرى. وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في أطراف المحافظة بداية العام الجاري خلال هجوم في ريفها الشرقي. ويعيش في محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة حالياً، نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً نزحوا من مناطق أخرى مع أعداد كبيرة من المقاتلين الذين رفضوا إلقاء السلاح، لا سيما من الغوطة الشرقية قرب دمشق التي خضعت لحصار طويل وهجمات عنيفة. وتجنبت إدلب هجوماً كان النظام السوري وحلفائه يعدون له مطلع الشهر الجاري، بعد اتفاق توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يقضي بتشكيل منطقة منزوعة السلاح في المحافظة وبإخراج المقاتلين المتطرفين منها. #المرصد_السوري بعد صفقة بوتين – أردوغان… صفقة "قذرة" بين #القوات_الإيرانية و #النظام و #تنظيم_الدولة_الإسلامية تفضي لنقل أكثر من 400 من عناصر الأخير نحو ريف #إدلبhttps://t.co/fdb31bZVDq — #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) September 24, 2018