أفاد ناشطون سوريون بأن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت لدعم نقاط المراقبة التركية داخل آخر معقل لمقاتلي المعارضة في محافظة إدلب السورية بينما يلوح هجوم للنظام السوري وروسيا في الأفق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن قافلة تركية دخلت من معبر كفرلوسين في شمالي إدلب متجهة إلى بعض نقاط المراقبة التركية ال12 التي تحيط بإدلب. وأظهر مقطع فيديو لنشطاء جماعة المراقبة “القناة المركزية للتدخل التركي في سوريا” مركبات مدرعة وعليها بنادق ودبابات تسير عبر طريق في إدلب. وتأتي التعزيزات خلال فترة هدوء من التفجيرات النظامية والقوات الروسية لمواقع مقاتلي المعارضة على الطرف الجنوبي من إدلب. وكانت تركيا دعت إلى وقف إطلاق النار في إدلب التي تمتد على حدودها وتضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة. من جهتها، نسبت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن وزير الدفاع خلوصي أكار قوله، إن أي عملية عسكرية في إدلب ستقود المنطقة لكارثة. وأضاف أن تركيا تعمل مع روسياوإيران وحلفاء آخرين على تحقيق الاستقرار في إدلب ومنع وقوع مأساة إنسانية هناك. وكان مسؤولون كبار بالمعارضة السورية قالوا، الأربعاء، إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين في منطقة إدلب وحولها، منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيرانوروسيا الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة. وتحذر تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.5 مليون لاجئ سوري، من هذا الهجوم خشية أن يدفع المزيد من السوريين للفرار عبر الحدود. وحذر الرئيس رجب طيب أردوغان من كارثة إنسانية ومخاطر أمنية على تركيا. وقال قائد كبير بالجيش السوري الحر مطلع على محادثات في الأيام القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأتراك طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث: “تعهدوا الأتراك بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الأمد. لن يستطيع النظام أن يصل إلى ما يريد”. وقال قائد آخر بالمعارضة: “هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الإمدادات في حرب استنزاف”. وأضاف “يحصلون على شحنات جديدة من الذخائر. لا يحتاجون أكثر من الذخائر”. #المرصدالسوري تزامناً مع هدوء حذر يفرض نفسه على مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية…قوات الأخيرة تدخل رتلاً جديداً إلى اثنين من نقاط مراقبتها في #إدلبhttps://t.co/T1kLBfVBGY — #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) September 13, 2018