اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، قوات الأمن العراقية وميليشيات الحشد الشعبي بإخفاء عشرات الأشخاص قسراً، أغلبهم من العرب السُّنة، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وأشارت إلى أن من بين المختفين أطفال في سن التاسعة بدعوى عمليات مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفق تقرير نشرته، الخميس على موقعها في الإنترنت. وقالت المنظمة في التقرير، إنها وثقت إخفاء 74 رجلاً و4 أطفال آخرين كانوا محتجزين لدى الجيش العراقي والقوى الأمنية بين أفريل 2014 وأكتوبر 2017 ثم أُخفوا قسراً. وأضافت أن بين هؤلاء 70 شخصاً من السُّنة، و8 من الشيعة. وأوضحت رايتس ووتش، أن الإخفاءات القسرية الموثقة كانت من تنفيذ الجيش والجهات الأمنية غير أن العدد الأكبر، 36، تم على يد “الحشد الشعبي”، وهم مسلحون شيعة يعملون تحت إمرة رئيس الوزراء حيدر العبادي، عند نقاط التفتيش عبر جميع أنحاء العراق. ونقلت المنظمة عن شهود عيان القول، إن 28 حالة – على الأقل – قامت بها “كتائب حزب الله” المنضوية في “الحشد الشعبي” والمقربة من إيران. وذكرت أنه في 3 قضايا أخرى أُفرج عن المحتجزين والمخفيين في 2014 و2015، قبل أن يكشفوا أنهم كانوا بعهدة “الحشد الشعبي” أو “جهاز الأمن الوطني” (مرتبط برئيس الوزراء) في مواقع احتجاز غير رسمية. وأشارت المنظمة إلى أنه في أغلب حالات التوقيفات، لم تعطِ القوى الأمنية أسر الموقوفين أي سبب للتوقيف، لكن الأُسر تعتقد أن السبب يتعلق بكون المحتجزين من العرب السُّنة. وفي 6 حالات على الأقل، أوحت ظروف التوقيف أو ما قالته العناصر الأمنية بأن السبب قد يكون متعلقاً بالقتال ضد “داعش”. وكشفت أن “اللجنة الدولية للمفقودين”، التي تعمل بالشراكة مع الحكومة العراقية، تقدر أن عدد المفقودين ما بين 250 ألف ومليون شخص، وسط اتهامات ل”داعش” بالمسؤولية عن العدد الأكبر. ولم تستجب السلطات العراقية لأي طلب من الأسر أو هيومن رايتس ووتش للحصول على معلومات حول المخفيين، وفق ما ورد في التقرير. وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: “في مختلف أنحاء العراق، تتوق الأسر التي أخفي آباؤها، أزواجها، وأطفالها إلى إيجاد أحبتها”. وطالبت فقيه، التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، بالضغط على الحكومة العراقية لوقف الإخفاءات القسرية ودعم أسر الضحايا. تقرير @hrw_ar وجد أن معظم حالات الإخفاء القسري في #العراق منذ 2014 تمت على يد كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي. نتائج مقلقة، في الوقت الذي تستعد فيه المجموعات السياسية المرتبطة بالحشد الشعبي لأخذ المزيد من السلطة في الحكومة الجديدة https://t.co/xUSkOFn7pF pic.twitter.com/ykzLgO9NFn — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) September 27, 2018 تخيل أن تأخذ الحكومة ابنك وتخفيه قسريا إلى الأبد… تقرير @hrw_ar يفصّل 78 حالة إخفاء قسري في #العراق منذ 2014 في حملة ضد الرجال العرب السنة https://t.co/xUSkOFn7pF pic.twitter.com/sKWHYNYHtA — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) September 27, 2018