أفرجت وزارة التربية الوطنية عن رُزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية للسنة الدراسية 2019/2018، الخميس، والجديد هذه السنة أن امتحانيْ شهادة التعليم المتوسط “البيام” وشهادة البكالوريا سيجريان بعد شهر رمضان 2019، وهو ما سيُجنب وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط هذه السنة الدخول في مشاكل و”شدّ وجذب” مع شركائها الاجتماعيين وأولياء التلاميذ، حول تقديم الامتحانات أو تأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان. نشرت وزارة التربية الوطنية عبر موقعها الإلكتروني، رزنامة الامتحانات المدرسية النهائية، حيث حدّدت تاريخ الأربعاء 29 ماي 2019 لتنظيم امتحان شهادة التعليم الابتدائي “السانكيام”، ويتزامن الموعد مع شهر رمضان لعام 2019، ولكن التاريخ لن يطرح إشكالا في ظل صغر سن المرشحين ل”السانكيام” وغالبيتهم يفطرون في رمضان، في حين يُجرى امتحان شهادة التعليم المتوسط “البيام” من يوم الأحد 9 جوان إلى غاية يوم الثلاثاء 11 جوان 2019. وبخصوص امتحان شهادة البكالوريا، فسيكون من يوم الأحد 16 جوان إلى الخميس 20 جوان 2019، حيث ستتزامن الامتحانات مع نهاية شهر الصيام الفضيل. إلى ذلك، لقيت رُزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية للسنة الدراسية 2018-2019، التي نشرتها وزارة التربية على الموقع الإلكتروني للوزارة، استحسان التلاميذ وأوليائهم، والذين وصفوا التواريخ المعلن عنها ب”المناسبة جدا”، في وقت تحفظ سكان المناطق الجنوبية على التواريخ، وجددوا دعوتهم “لمراعاة الظروف المناخية بهذه المناطق، حيث ترتفع الحرارة إلى ما فوق الثلاثين درجة بداية من شهر ماي”، ومطلب سكان الجنوب يتركز أساسا على تجهيز مراكز الامتحان والأقسام بالتجهيزات اللاّزمة صيفا. وبدورهم، أبدى الشركاء الاجتماعيون رضاهم بالتواريخ المُعلن عنها، رغم تحفظهم على جزئية “عدم استشارتهم في الموضوع”، حيث تفاجأوا برزنامة الامتحانات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة، ومع ذلك فالمسؤولة الأولى على قطاع التربية، معتادة حسب اوساط مقربة منها على تقبل نقاش الشريك الاجتماعي بشأن رزنامة الامتحانات، ولم تتردّد في تغيير الرزنامة في حال لم تلق الإجماع من النقابات وأولياء التلاميذ، إذ سبق لها إجراء استفتاء لتلاميذ البكالوريا، تُخيرهم فيه بين إجراء “الباك” خلال شهر رمضان أو بعده.