ذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية للأنباء أن الجزائر بصدد تجريب القمح الروسي لأول مرة، تمهيدا لاستيراده مستقبلا، وهو ما سيشكل تهديدا مباشرا بل كارثة للمنتجين الفرنسيين الذين ستنحسر حصتهم بشكل لافت في السوق الجزائرية. وذكرت وكالة بلومبرغ في تقرير لها الأربعاء أن فرنسا ظلت هي الممون الرئيسي للجزائر بالقمح، لكن روسيا قد برزت مؤخرا، من خلال عرضها لمنتجها من القمح على الجزائر بأسعار أقل. ورأت الوكالة أن روسيا إن استطاعت الدخول للسوق الجزائرية التي هي حاليا أكبر مستورد للقمح في العالم، ستشكل تهديدا مباشرا وصريحا للمنتجين الأوربيين ولكن على وجه الخصوص الفرنسيين. وحسب ذات المصدر فإن روسيا بصدد كسر الهيمنة الفرنسية على واردات القمح الجزائرية، بعد أن عرضت منتجاتها للجزائريين بسعر أحسن من الفرنسي، مشيرة على أن الجزائر ستجرب قريبا القمح الروسي، الذي لم يسبق لها شراؤه بالنظر إلى عوامل تتعلق بنوعيته. ونقلت بلومبرغ عن المحلل في السوق العالمية للقمح غابريال أومناس (استراتيجيات القمح)، قوله إن “الجزائر إذا قررت فتح أبوابها للقمح الروسي، سيحدث هذا القرار زلزالا في السوق العالمي وسيشكل ذلك كابوسا حقيقيا للصادرات الفرنسية”. واعتبرت بلومبرغ أن تمكن روسيا من دخول السوق الجزائرية سيزيح أوربا من السوق العالمية وسيعزز مكانة روسيا كأبرز ممون لشمال إفريقيا بالقمح، خصوصا بعد أن تحولت موسكو لأبرز ممون لمصر بالقمح.