أعلن نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني رسميا، تجميد أشغال مكتب المجلس إلى حين تقديم السعيد بوحجة لاستقالته، في حين ندد قيادات ونواب المعارضة بالانسداد الحاصل داخل قبة زيغود يوسف، متهمين أحزاب الموالاة ب”بهدلة” المؤسسة التشريعية. خرج نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ببيان، الأربعاء، أعلنوا فيه رسميا رفضهم العمل مع رئيسهم السعيد بوحجة، متفقين في نفس الوقت على تجميد أشغال المكتب إلى حين تقديم هذا الأخير لاستقالته. بالمقابل، تحركت أحزاب المعارضة، ونددت بالانسداد الحاصل داخل المجلس الشعبي الوطني، حيث وصفت حركة مجتمع السلم الصراع الدائر في البرلمان، ب”المذل” الذي يهين مؤسسات الدولة ويهدد استقرار البلاد، معتبرين تحرك نواب الأغلبية ضد رئيسهم السعيد بوحجة يهز شرعية ومصداقية المؤسسة التشريعية. وعبرت حمس عن امتعاضها للأوضاع التي وصلت إليها إحدى مؤسسات الدولة، ويأتي على رأسها الأحداث التي شهدها المجلس الشعبي الوطني الذي يتعرض لصراعات “أغلبية مزيفة”، حسب ما جاء في بيان المكتب التنفيذي للحركة، الذي حذر من تأثير هذا الوضع على استقرار البلاد، وجاء في البيان: “ما يحدث يهدد تطور البلاد ويذل ويبهدل الجزائر أمام الأمم والدول”. وترى الحركة، أن سبب هذه الأوضاع المزرية هو نتيجة “اهتزاز الشرعية وفقدان المصداقية وغياب الحس الوطني وعدم تقدير المصلحة العليا للشعب الجزائري”، وهو ما ربطته الحركة بما أسمته التزوير الذي تشهده العملية الانتخابية. بالمقابل، حذر نواب الأرسيدي في بيان شديد اللهجة من انعكاسات هذه الأزمة على سير المجالس المنتخبة، حيث وصفوا ما وقع “بالسابقة الخطيرة التي تجعل من الانسداد قاعدة على كل المستويات”، واعتبر نواب الأرسيدي هذه الأزمة “امتداد لحسابات في أعلى هرم السلطة”. من جانبه، كشف عضو مجلس الأمة، عن حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم، أمس، في تصريح للصحافة على هامش يوم برلماني بالغرفة العليا، أنّه التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، هذا الأخير ابلغه انه لن يستقيل من منصبه كرئيس للهيئة التشريعية، وأضاف بأنه تلقى دعما كاملا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي طلب منه مواصلة العمل في منصبه بشكل عادي.