5 مجموعات برلمانية دعته للاستقالة ** هكذا ردّ بوحجة على الاتهامات الموّجهة له.. توقعت مصادر واسعة الاطلاع أن يبادر رئيس المجلس الشعبي الوطني بتقديم استقالته اليوم الإثنين أو غدا على أقصى تقدير وذلك تحت ضغط مئات النواب الذين يريدون رأسه ويطالبون برحيله الفوري وهو أمر غير ممكن إلا باستقالته التي تبدو وشيكة جدا في الوقت الذي ردّ بوحجة على الاتهامات الموجهة له.. وكشف رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب أمس الأحد أن ممثلي 5 مجموعات برلمانية تمثل الأغلبية في المجلس سلموا لرئيس الهيئة لائحة تدعوه إلى الاستقالة. وأوضح السيد بوشارب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المجموعة البرلمانية لأحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر وكتلة الأحرار التقوا أمس الأحد برئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة وسلموه لائحة تحمل توقيع 351 نائب تدعوه إلى الاستقالة من منصبه وذلك تفاديا لحالة الانسداد . وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس قد دعا من المدية السيد بوحجة إلى تقديم استقالته و تجنيب المجلس الشعبي الوطني وضعية الانسداد وإلى ترك منصبه بكل كرامة ومن أجل مصلحة الأمة محذرا من عواقب انسداد المجلس في حال رفض هذا الأخير الاستجابة لنداء النواب. ولم يتردد الأمين العام للأفلان في الدعوة بشكل سعيد بوحجة إلى تقديم استقالته فورًا حتى لا يكون سببًا في تجميد أعمال وسير أشغال البرلمان على حد تعبيره. وأضاف ولد عباس إن الأفلان كحزب ليس له دخل في النشاط البرلماني ولا نستطيع التحكم في 320 نائب ويعني كلامه أن الحزب لن يكون مسؤولاً في حال وقوع تمرد برلماني داخل الغرفة السفلى للبرلمان. ودخل حزب الأغلبية في صراع مباشر مع رئيس المجلس الشعبي الوطني ودعاه صراحة إلى حمل حقيبته ومغادرة مكتبه في الساعات القليلة القادمة استجابة لمطالب النواب الذين وقعوا على عريضة سحب الثقة من السعيد بوحجة قدرها ولد عباس ب (320 توقيعًا). من جانبه قال بوحجة في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر إنه التقى الأحد 30 سبتمبر 2018 مع رؤساء الكتل البرلمانية الذين يشكلون التحالف الرئاسي (حزب جبهة التحرير الوطني الأرندي تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية) حيث قدموا له عريضة حملت الكثير من الأخطاء على حد قوله. وتابع بوحجة : إستقبلت رؤساء الكتل في مكتبي الذين قدموا لي عريضة لكنها لم تحمل قائمة أسماء النواب الموقعين على مطلب سحب الثقة من شخصي. وأشار العريضة حملت العديد من الأخطاء التي رفضتها جملة وتفصيلاَ وتتعلق أساسا بالتوظيف العشوائي وإقالة الأمين العام السابق للمجلس الشعبي الوطني بشير سليماني بالإضافة إلى رحلات الوفود البرلمانية إلى الخارج كما تم إتهامي بعدم استقبال النواب لكن ذلك غير صحيح . ورد رئيس المجلس الشعبي الوطني على بعض الاتهامات الموجهة إليه قائلا: اتهامي بالتوظيف العشوائي داخل المجلس غير صحيح كما أنني لست مسؤولاً عن رحلات النواب إلى الخارج وإنما تتم في إطار ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس وفقًا للتمثيل النسبي. وأكد السعيد بوحجة أنه رفض العريضة المقدمة له من طرف رؤساء الكتل البرلمانية الذين قاموا بتمزيقها عقب تحفظه على الأخطاء التي وردت فيها.