رخّصت المديرية العامة للوظيفة العمومية، لوزارة التربية الوطنية، للشروع في توظيف الأساتذة الإحتياطيين في الطورين المتوسط والثانوي في جميع التخصصات بعنوان مسابقة 2017، لسد الشغور البيداغوجي على المستوى الولائي. بالمقابل شرعت مديريات التربية للولايات في استدعاء الاحتياطيين بعنوان 2018 في مواد العربية، الأمازيغية والفرنسية لتبقى القوائم سارية المفعول إلى غاية 31 ديسمبر 2018. علمت “الشروق”، أن مديرية تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، قد افتكت رخصة استثنائية من المديرية العامة للوظيفة العمومية، بحيث منحتها الضوء الأخضر للشروع في توظيف الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي الناجحين برتبة “احتياطي” في مسابقة التوظيف الخارجية التي نظمتها الوصاية في 2017 على أساس الاختبار الكتابي، بغية سد الشغور البيداغوجي في جميع المواد خاصة في التخصصات المطلوبة كثيرا كالرياضيات والفيزياء والمواد الأجنبية والفرنسية بشكل خاص، على أن يتم توظيفهم ولائيا أي على مستوى ولاياتهم الأصلية التي اجتازوا بها المسابقة، وفي حال إذا بقي الشغور قائما سيتم اللجوء إلى فتح ما يعرف بالأرضية الرقمية لتوظيف الاحتياطيين وطنيا أي خارج ولاياتهم لعدم ترك أي قسم من دون تأطير بيداغوجي. وأضافت المصادر، أن قوائم الاحتياطيين ستبقى سارية ولن تسقط إلا في 31 ديسمبر وبالتالي بمجرد تسجيل منصب شاغر يعوض مباشرة بقوائم الاحتياطيين دون إقصاء أي اسم، موضحة بخصوص “الاحتياطيين” بعنوان 2018، بأن قوائمهم لا تحتاج إلى رخصة استثنائية من الوظيفة العمومية لتوظيفهم، وعليه فمديريات التربية للولايات وبناء على الشغور المسجل، شرعت مؤخرا في استدعائهم لتدريس مواد اللغة العربية، الأمازيغية والفرنسية، باستغلال القوائم لهذه السنة الدراسية. أكدت مصادرنا أن المديرين التنفيذيين 50، ملزمون باحترام المعايير والشروط المعمول بها في عملية استدعاء الأساتذة الاحتياطيين، خاصة ما تعلق “بالترتيب التفاضلي” أو الاستحقاقي بالنزول تصاعديا من أعلى معدل إلى غاية الوصول إلى أدنى معدل وهو 10 من 20، مشيرة في ذات السياق أن الأساتذة الجدد قد استفادوا من تكوين “بيداغوجي-إلزامي” طيلة 12 يوما ابتداء خلال شهر جويلية الفارط، في تعليمية اللغة العربية وتقنيات تسيير القسم والتشريع المدرسي وتعليمية المادة، كما تم تكوينهم في مجال النظام التربوي والمناهج التعليمية، بغية تدريبهم على مهنة التدريس التي تتطلب بذل مجهودات كبيرة، سواء في طريقة إيصال المعلومات للمتمدرسين وحتى في طريقة التعامل معهم والتحكم في القسم خاصة في ظل انعدام الخبرة المهنية.