تفاجأ، أساتذة احتياطيون سابقون ناجحون في مسابقة التوظيف للسنة الماضية، في الطورين المتوسط والثانوي، عقب استدعائهم للتدريس لسد الشغور البيداغوجي، أن وضعياتهم المهنية غير قابلة للتسوية بعد تحويلهم إلى أساتذة مستخلفين، على اعتبار أن رخصة الوظيفة العمومية لتوظيفهم لا تخصهم و إنما تخص فئة "الاحتياطيين" في الطور الابتدائي فقط. علمت "الشروق"، أن مصالح وزارة التربية تحركت و بناء على التقارير والشكاوى التي وصلتها للتحقيق في قضية الأساتذة "الاحتياطيين" في الطورين المتوسط والثانوي بعنوان 2016، أين وجهت تعليمة "تذكيرية" لمديريات التربية، تنبه أنه لا مجال لتسوية الوضعية المهنية لهؤلاء الأساتذة وبالتالي ليس لديهم الحق في التوظيف، على اعتبار أن استدعاءهم للتدريس من قبل المسؤولين الولائيين بعنوان 2017 لسد الشغور البيداغوجي في عدد من التخصصات على غرار الرياضيات، العلوم الطبيعية، الفلسفة واللغات الأجنبية يعد خطأ فادحا ولا بد من تداركه وتصحيحه بصفة مستعجلة لتفادي الاحتجاجات، لأن أسماءهم قد سقطت آليا بمجرد تنظيم مصالحها لمسابقة توظيف جديدة في الطورين المعنيين. وأكدت مراسلة وزارة التربية، بأن الرخصة "الاستثنائية" التي أصدرتها المديرية العامة للوظيفة العمومية حول مواصلة توظيف "الاحتياطيين" إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، تخص الناجحين في الطور الابتدائي فقط، نظرا لأن المسابقة في هذا الطور جمدت بسبب ارتفاع عدد الناجحين الحاصلين على معدل 10 من 20 فما فوق. في حين تم الترخيص لتوظيف الاحتياطيين في الطورين المتوسط والثانوي للناجحين بعنوان 2017 فقط. وأضافت، المصادر أن الوضعية المهنية لهؤلاء الأساتذة ستبقى "عالقة" إلى غاية تنظيم مسابقة توظيف خارجية جديدة بعنوان 2018، للمشاركة ضمنها للظفر بمنصب قار غير أنهم في الوقت الحالي قد اكتسبوا صفة أساتذة "مستخلفين" وليس أساتذة متربصين. وبخصوص الشغور البيداغوجي، أكدت مصادرنا أن المشكل لا يزال مطروحا في العديد من المؤسسات التربوية لاسيما بالمدن الكبرى على غرار العاصمة، رغم مرور أكثر من 50 يوما عن الدخول المدرسي الجاري، بسبب رفض عديد الأساتذة الجدد الالتحاق بمناصبهم الجديدة والذين فاق عددهم على المستوى الوطني 5 آلاف أستاذ.