تمكن عناصر الدرك للعاصمة من الإطاحة بشبكة إجرامية خطيرة تضم مسبوقين قضائيا مختصة في سرقة السيارات والاعتداء على مستعملي الطريق تحت طائلة التهديد بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء، حيث زرعت الرعب والهلع لدى العائلات والمواطنين. وقائع القضية حسب الملازم إكرام بن قيطون رئيس خلية الإيصال والعلاقات العامة بالمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، تعود إلى تاريخ 02/10/2018 عندما تلقت الفرقة الإقليمية للدرك ببابا أحسن شكوى من طرف أحدهم مفادها تعرضه لسرقة هاتفه النقال تحت التهديد عندما كان متوجها إلى مدينة درارية، وشكوى أخرى من شخص آخر في نفس اليوم لدى فرقة خرايسية بنفس الطريقة، على إثر شكاوى باشر محققو الفرقتين تحرياتهم لتحديد هوية المتورطين وإيقافهم، حيث بين التحقيق أن الطريقة التي تم بها الاعتداء على الضحيتين هي نفسها الطريقة المنتهجة في سرقة ثلاث ضحايا آخرين خلال يومين، حيث يعمد أفراد العصابة إلى ترصد الضحايا الذين يكونون في مواقف الحافلات أو الأماكن المعزولة، وهو الشيء الذي يؤكد أن الأمر يتعلق بعصابة أشرار تحترف السرقة تحت طائلة التهديد وفق تخطيط مسبق واستئجار مركبة للإفلات به. وبتكثيف الأبحاث وبالاستغلال الدقيق للمعلومات تضيف الملازم بن قيطون، تم تحديد هوية المشتبه فيهم والأماكن التي يترددون عليها، حيث تم القبض عليهم والتحقيق معهم، كما كشفت التحريات أن نشاطهم يمتد إلى الولايات المجاورة على غرار ولايتي بومرداس والبويرة، مع توقيف جميع أفراد العصابة وهم مسبوقون قضائيا ويقدر عددهم 6 أشخاص. المتورطون في قضية الحال تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة، أين تم إيداعهم الحبس بالمؤسسة العقابية لتورطهم في جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة مع ظرفي التعدد مع حجز المركبتين اللتين تستعملان في تنقلات أفراد الشبكة.