تعرض قناة الشروق نيوز سهرة اليوم الخميس الجزء الأول من الوثائقي “الروهينغا…أمة مذبوحة” الذي أنجزه الزميلين رشيد ولد بوسيافة وعبد الحليم معمر، خلال جولتهما الأخيرة التي قادتهما إلى مخيمات اللاجئين قرب مدينة “كوكس بازار” البنغالية. الجزء الأول من الفيلم يركز على جرائم القتل والاغتصاب في مسلمي بورما وينقل شهادات حية لمصابين نجوا بأعجوبة من المذابح وكابت لهم الحياة لينقلوا ما حدث للعالم، بعضهم تعرض للذبح والطعن بالخناجر وإطلاق الرصاص لكنهم نجوا بعد تظاهرهم بالموت واختفائهم بين جثث القتلى. فريق الشروق نيوز الذي قضى عشرين يوما على الحدود بين بورما و”بنغلادش” حاول التسلل إلى داخل بورما مع الصيادين ووصل إلى جزيرة صغيرة تعد منطقة عازلة بين البلدين، كان مسرحا لأحداث العنف وفيها تم العثور على عظام الضحايا الذين كانوا عرضة للقتل في نهر “نافنودي” المرعب. الفيلم ينقل الحياة اليومية لمليوني لاجئ روهينغي يتواجدون على الحدود دون تكفل كافي في وقت انسحبت فيه الكثير من المنظمات الإنسانية ولم تبق سوى الأممالمتحدة وبعض الجمعيات التركية التي تقوم بدور كبير في إغاثة اللاجئين بتوفير الحد الأدنى من الغذاء والدواء. وينقل الفيلم كذلك جانبا من الجهود التي بذلتها لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مساعدة اللاجئين من خلال أول قافلة إنسانية عربية تصل إلى المخيمات بقيمة إجمالية تصل إلى أربعة ملايين دولار في شكل أغذية وأدوية وأغطية وملابس وتجهيزات طبية وسيارات إسعاف. الفيلم الوثائقي “الروهينغيا…أمة مذبوحة” هو صرخة موجهة للعالم الحر للالتفات لهذه المأساة التي نسيها المجتمع الدولي وترك مليوني لاجئ بلا غذاء ولا دواء حيث تشير الشهادات إلى أنه لم يعد يوزع سوى الأرز على اللاجئين.