سيكون مشاهدو "الشروق نيوز" سهرة هذا الجمعة على موعد مع تحقيق ميداني يتناول مأساة الروهينغا، أنجزه الزميل رشيد ولد بوسيافة رفقة المصور حمزة بوختالة، حيث تنقلا إلى مخيمات الروهينغا على الحدود بين بورما وبنغلادش، وأجريا مقابلات مع عدد كبير من الناجين من المجازر. التحقيق يركز على تفاصيل التطهير العرقي الذي يتعرض له المسلمون الروهينغا، من خلال استعراض عدد كبير من الشهادات الحية، للاجئين نجوا بأعجوبة من أعمال القتل والتنكيل وتمكنوا من الفرار إلى بنغلادش، وركزت "الشروق نيوز" على الأشخاص الذين شهدوا المجازر الجماعية وفقدوا عائلاتهم وبينهم نساء وأطفال. ومن بين هؤلاء محمد جبير الذي كان شاهدا على مجزرة مروعة استهدفت مئات الروهينغا كانوا بصدد الهروب إلى بنغلادش عبر خمسة زوارق متهالكة، حيث باغتهم الجيش البورمي وبدأ في التقتيل، ويروي محمد جبير أنهم شرعوا في البداية بقتل أصحاب الزوارق، ثم قتلوا الرجال وكان عددهم قليلا، أما الأطفال فقد أغرقوا بعضهم، فيما أحرقوا البعض الآخر. شاب آخر سلم للشروق نيوز صورة أخيه وهو جثة هامدة وعليها آثار التنكيل، حيث تم تقطيع جسده بطريقة بشعة، كما تم إخراج دماغه، وقال إن البوذيين هم الذين فعلوا ذلك، وقد تشابهت القصص وتطابقت الشهادات حول المجازر الجماعية التي أدت إلى هروب ما يزيد عن 600 ألف مسلم روهينغي باتجاه بنغلادش خلال الأشهر الماضية ليصل عددهم هناك إلى مليون لاجئ، حيث تحصي بنغلادش 400 ألف لاجئ قبل موجة اللجوء الجديدة. "الشروق نيوز" ركزت كذلك في التحقيق على الوضعية الكارثية التي يعيشها اللاجئون في مستنقعات كوكس بازار، حيث يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء في ظل تخاذل المجتمع الدولي في التكفل بهم.