ألغى مجلس منظمة المحامين للعاصمة في اجتماعه الأخير اليوم الدراسي الذي كان مزمعا عقده من قبل جمعية المحامين الجزائريين الشباب السبت، والذي كان سيتناول موضوعا خاصا بالإجراءات التأديبية للمحامي ومدى مراعاتها للدستور. وكشفت مصادرنا أن مجلس منظمة المحامين للجزائر العاصمة برئاسة سيليني عبد المجيد عقد اجتماعا طارئا مساء الخميس للمداولة حول اتخاذ قرار منع استخدام المحامين لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك بعد إصداره لمذكرة بهذا الخصوص، ومنعه لهم من تداول المعلومات أو التعليق على القضايا التي تخص المهنة، وكذا التجريح في الهيئات القضائية، حيث سيتداول المجلس حول إمكانية منع وإلغاء بعض المجموعات وصفحات الفايسبوك الخاصة بالمحامين. وقررَ مجلس منظمة المحامين للعاصمة في ذات السياق، رفض وإلغاء اليوم الدراسي المنظم من قبل الجمعية الجزائرية للمحامين الشباب الذي كان مقررا السبت حول الإجراءات التأديبية للمحامي ومدى مطابقتها مع مضمون نص المادة 170 من تعديل الدستور والمعايير الدولية المتعلقة بذلك تحت عنوان “ضمانات حماية المحامي”، وكان سبب الإلغاء –حسب قرار المجلس- هو تعارضه وتداخل موضوعه مع صلاحيات المجلس. ومن جهته، رئيس الجمعية الجزائرية للمحامين الشباب الأستاذ تامرت عبد الحفيظ، قال على صفحته الرسمية عبر الفايسبوك أنه تلقى اتصالا هاتفيا صباح أمس لإعلامه بإلغاء حجز القاعة المبرمجة لاحتضان اليوم الدراسي، والسبب هو ما أسماه اعتراض “جهات” في آخر لحظة للترخيص، وتأسف المتحدث لتأويل مضمون اليوم الدراسي العلمي وتضخيمه من قبل بعض الأطراف لدرجة وصفه ب”التمرد والانتفاضة” لأجل التهويل والتخويف -يضيف- من نشاط يتضمن عرضا قانونيا ونقاشا علميا لا غير.