تشهد مصلحة تصفية الدم بآفلو في الأغواط أوضاعا مزرية تسببت في معاناة المرضى وتدهور حالتهم الصحية والبالغ عددهم 74 مريضا يخضعون دوريا لحصص التصفية باستعمال 28 جهاز تصفية، 8 منها معطلة، مما تسبب في تراكم حصص التصفية والاستعمال المفرط للأجهزة التي كثرت أعطالها دون توفر مختص يقوم بإصلاحها في انتظار التقني الذي يأتي من ولاية جنوبية ليقوم بالصيانة والإصلاح. من جهة أخرى، يعاني المرضى من نقص عتاد التحليل الطبي الخاص بهم، فالمصلحة لا تتوفر إلا على جهاز واحد لقياس الضغط وهو قديم، ولا يتوفر على ميزان للأشخاص والتي تعتبر عملية روتينية مرافقة لجلسة التصفية، ناهيك عن غياب شروط النظافة في المرفق، حيث أن المكلفة بحمل الوسائل والأدوات المستعملة والملوثة وبنفس القفازات تقوم بتقديم الوجبات الرديئة للمرضى. كما أن المصلحة تتوفر علي جهاز ايكوغراف لم يستغل لخدمة المرضى، بل أصبح جزء من ديكور المصلحة، أما من الجانب الإنساني فإن المرضى يعانون من معاملات بعض الأعوان، حيث يجدون فيهم سوء معاملة وخشونة لا يصلح أن يعامل بها مريض مقيد بآلة طول حياته، بل يطالبون بالمرافقة النفسية لحالتهم علي غرار ما يحدث بالمصحات المختلفة، عدم امتلاك أكثرهم لبطاقة الشفاء مما يحرمهم من كثير من المزايا والحقوق التي يتمتع بها غيرهم ويطالبون بتفعيل والحث على عملية الزرع بين أفراد الأسرة، والعملية تقوم بها الجهات المختصة حفاظا علي اللحمة العائلية في حالة الرفض والخروج من المرافقة الدائمة للآلة إلى آفاق جديدة والتمتع بحياة أخرى بعد الزرع. للتذكير، فإن المصلحة تشتغل بمختص واحد في أمراض الكلي يشتغل بالنظام الدوري والتعويضي مما يجعله يتغيب عن المصلحة، بالإضافة إلى نقص الأسرة وأفرشتها، كل هذه الظروف وغيرها حملت أحد المرضى الذي يئس من تحسن الأوضاع ورغم المراسلة والاحتجاجات إلي إعلان شكل غير مسبوق في الاحتجاج وهو الإضراب عن العلاج، حيث أضرب المريض “يحي جرادة” أربع حصص عن للتصفية، معرضا نفسه للخطر بعد ما انسدت جميع الوسائل في إسماع صوتهم والتكفل الفعلي والعملي بمشاكلهم، ولولا بعض الوساطات لكان في عداد المفقودين. “يحي” يقول انه اجتمع على كثير من المرضى الفقر والمرض، حيث فقدوا الرعاية الصحية والتكافل الاجتماعي والحس الإنساني. يذكر انه تقدم إلى البلدية بقائمة من 20 مريضا حالتهم تحت خط الفقر للاستفادة من قفة رمضان ولم يستفد ولا واحد منهم، في حين وزعت البلدية 4000 قفة في شهر الصيام.