تأخر الإقرار السعودي بمقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي 18 يوماً قبل أن يتمخض عن رواية شابها الكثير من العوار، لكن أبرز ما فيها أنها جاءت وفق "سيناريو" كتبه قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، حسب ما ذكر موقع "الجزيرة نت"، السبت. ففي 17 أكتوبر الجاري، كتب خلفان على صفحته في موقع تويتر: "لو افترضنا أن موظفاً في القنصلية السعودية في تركيا اعتدى على خاشقجي في خلاف على استصدار شهادة.. أدى ذلك الاعتداء إلى وفاة خاشقجي.. فمن المؤكد أن الشجاعة الأخلاقية التي نعرفها في السعوديين أن يقروا بصحة الواقعة ويقيموا الحد على المعتدي.. ويسلموا جثة المجني عليه إلى ذويه". لو افترضنا ان موظفا في القنصلية السعودية في تركيا اعتدى على خاشقجي في خلاف على استصدار شهادة ..ادى ذلك الاعتداء الى وفاة خاشقجي…فمن المؤكد ان الشجاعة الاخلاقية التي نعرفها في السعوديين ان يقروا بصحة الواقعة ويقيموا الحد على المعتدي…ويسلموا جثة المجنى عليه الى ذويه — ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) October 17, 2018 المفارقة أن البيان الذي أصدره النائب العام السعودي، فجر السبت، – بعد تغريدة خلفان بثلاثة أيام – اعتمد هذا "السيناريو" بالإعلان أن "مناقشات تمت بين خاشقجي وبين أشخاص قابلوه أثناء وجوده في القنصلية، مما أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ومن ثم وفاته". ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول، أن الاشتباك بالأيدي أدى إلى وفاة خاشقجي "ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك"، مضيفاً أن السلطات اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة، وأنها ستحاسب المتورطين. هذا التطابق دفع مغردين للتساؤل: "هل وقع الحافر على الحافر، أم أن الإمارات تُعَلِّم السعودية؟". وقبل أيام أيضاً عرض خلفان المساعدة في الكشف عما حدث لخاشقجي، مدعياً قدرته على الوصول إلى الحقيقة خلال 48 ساعة. يمكننا تقديم المساعدة في كشف من اختطف خاشقجي في تركيا…خبرتنا في كشف الموساد تمكننا من اظهار الحقيقة في غضون 48 ساعة. — ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) October 9, 2018 لكن هذا "التوجيه الإماراتي" لم يقف عند هذا الحد، فقد استبق المغرد الإماراتي الشهير حمد المزروعي القريب من دوائر صنع القرار في أبو ظبي القرارات الملكية السعودية، في وقت مبكر السبت، بإعفاء مسؤولين، وقبل أن يعلم أحد بأن هناك قرارات ستصدر بالتغريد: "ترقبوا.. لا حد يرقد..". ترقبوا لا حد يرقد … — حمد المزروعي (@uae_3G) October 19, 2018 يُذكر أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ألغى قبل أيام زيارتين كانتا مقررتين سلفاً إلى كل من فرنسا والأردن "لأسباب استجدت عليه".