كشف البروفيسور رشيد بلحاج رئيس الأكاديمية الجزائرية لتطوير الطب الشرعي عن تقنية جديدة لكشف هوية الجثة خلال سبعة أيام فقط عن طريق تقنية إعادة تحديد البصمة بدلا من الحمض النووي. وقال البروفيسور بلحاج في ندوة صحفية، الأحد، عقدها على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثاني لعلوم الطب الشرعي بفندق الأوراسي بالعاصمة، أن الجزائر ستعتمد على تقنية جديدة لكشف هوية الجثة عن طريق تقنية البصمة والتي انطلق تطبيقها بمصلحة الطب الشرعي بمستشفة مصطفى باشا منذ شهر تقريبا، ومن خلال هذه التقنية سيكون سهلا التعرف على هوية الجثث أثناء الكوارث على اختلافها، خاصة أن حصول كافة الجزائريين على بطاقة بيوميترية من شأنه أن يساعد الطبيب الشرعي في مهمته، حيث سيتم الاعتماد على تقنية جديدة وهي "التشريح عن طريق السكانير" من خلال تمرير الجسم قبل فتحه على جهاز سكانير. وأكد رئيس أكاديمة الطب الشرعي على أن الرهان الحالي للطبيب الشرعي هو كشف هوية المتوفى في ظرف قصير لتسليم المفقود لعائلته لدفنه، مشيرا إلى أن مصالح الطب الشرعي ستقوم بدفن الجثة خلال ظرف ثلاث أشهر حتى ولو لم يتم الكشف عن الهوية، وهذا احتراما لحرمة الموتى، في حين سيتم الاحتفاظ بالبصمة وتحليل الحمض النووي حتى يتم التعرف على الهوية لاحقا. وذكر البروفيسور بلحاج في السياق أن عدد المختصين في الطب الشرعي في الجزائري وصل 220 على المستوى الوطني و195 هم في إطار التكوين.