لاتزال جثتا حرافين جزائريين تقبعان بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى مدينة أليكانت، جنوبإسبانيا، لمدة قاربت العام، دون أن يتمكن الأخصائيون من التعرف عليهما وتحديد هويتهما• وذكرت أمس وسائل إعلام محلية بمدينة أليكانت أن الجثتين تم العثور عليهما شهر سبتمبر من العام 2008 على مقربة من شواطئ المدينة، رفقة 5 جثث أخرى تم التعرف عليها، بالاعتماد على نتائج تحليل الحمض النووي لأقارب لهم مقيمين بإسبانيا• ورجحت المصادر ذاتها، أن الحرافين المتوفيين ينحدران من مدينة مستغانم، حيث يعمل معهد الطب الشرعي بمدينة أليكانت بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية من أجل الوصول إلى تحديد هوية الجثتين، بناء على تحاليل الحمض النووي للعائلات التي تبلغ عن اختفاء أحد أبنائها، في حين يعتزم طبيب بذات المعهد السفر إلى مدينة مستغانم لأخذ عينات لأقارب العائلات التي فقدت أحدا من أبنائها• وقد رفضت السلطات الإسبانية دفن الجثتين نظرا لكون الضحيتين يدينان بالديانة الإسلامية، وذلك مراعاة لمشاعر المسلمين بإسبانيا، خصوصا بعد الضجة والهالة الإعلامية التي تحدثت عن اعتزام السلطات الإسبانية آنذاك حرق قرابة 400 جثة حراق، وهو ما نفته مدريد فيما بعد•