نفت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، ما تمّ الترويج له بخصوص تسويق 10 أدوية مضادة للزكام في صيدلياتنا، ممنوع ترويجها في الدول الأوروبية وبالخصوص فرنسا لتسببها في مضاعفات على صحة المرضى. وأحدث الأمر هلعا بين المرضى بالزكام، خاصّة أصحاب الأمراض المزمنة، وجعلهم يقاطعون شراء الأدوية المعنية. وفي هذا الصّدد، نفى نائب رئيس نقابة الصيادلة الخواص، راحم شفيق في اتصال مع "الشروق"، وجود أدوية زكام خطيرة على الصحة معروضة في صيدلياتنا، حيث قال "مُؤسف أن تنتشر إشاعات تخص صحة المواطنين، دون التأكد من حقيقتها". وحسب المُتحدث، الجدل المُثار مؤخرا متعلق ب10 أدوية مستوردة لعلاج الزكام وتباع عبر صيدليات الوطن، وسبب إثارة الجدل حسب تأكيده، هو أن الوكالة الفرنسية للدواء أصدرت في شهر ديسمبر 2017، معلومات تخص أدوية الزكام المعنيّة، بعد ما توصلت أن ما نسبته 0.01 من المرضى أو حالة واحدة بين 2 مليون مريض مصاب بأمراض قلبية متطورة وتناول دواء الزكام، حصلت لهم مضاعفات جانبية، وهذه حالات نادرة جدا، مضيفا "الوكالة الفرنسية سمحت بتسويق الأدوية وهي تُباع بصفة عادية، لكنها منعتْ الإشهار لها". وأكّد راحم أنّ ما أعلنته وكالة الدواء الفرنسية، هو إجراء عادي ووقائي ويخص المصابين ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة، "وفي الجزائر يُوجد 11 ألف صيدلي عبر الوطن، مُسجلين على مُستوى وزارة الصّحة ومراقبين، ولا يمكن لهم بيع دواء مُضر بالصّحة ومُحذر منه عالميا" على حدّ قوله. ونصح المُتحدث المُصابين بالزكام والمتوجهين للصيدليات، بذكر وضعيتهم الصحية وأمراضهم المزمنة للصيدلي قبل وصف الأدوية، في حال لم يكشف لدى الطبيب. مطالب بحصر بيع حليب الرضع بالصيدليات بدل المحلات وفي موضوع ذي صلة، أكد نائب رئيس نقابة الصيادلة الخواص، أنهم ينتظرون ردا من السلطات بشأن مطلبهم المتعلق بحصر بيع حليب الرضع بالصيدليات فقط، ليتسنى لهم مراقبته وسحب المضر منه بسهولة، حيث قال "حليب الرضع منتوج حساس، وموجه لفئة عمرية لا بد من مراقبة ما تستهلكه، والصيدليات أفضل مكان لبيع هذا المنتوج، بدل محلات بيع المواد الغذائية والمراكز التجارية"، والمطلب لم تردّ عليه السلطات الوصية بعدُ. يشار، أنّ أحد أنواع حليب الرُّضع المستورد، تم منعه من التسويق مؤخرا لخُطورته على الصحة، ومع ذلك بقيت كثير من المحلات تعرِضه للبيع بطريقة علنية أو سرية، بسبب الجهل بتعليمات سحبه. وبخصوص ندرة بعض الأدوية، أكد راحم أن خلية اليقظة على مستوى وزارة الصحة اجتمعت خلال شهر أوت المنصرم، اثر تأكيد ندرة 130 دواء لمختلف الأمراض ووجود ضغط على 120 دواء آخر، حيث قررت وزارة الصحة المصادقة على برامج استيراد لكمية جديدة من الأدوية، تكفي للثلاثي الأول من السنة المقبلة 2019.