* مسيري ملاهي ليلية يتحولون إلى صيادلة ومنتجي أدوية كشفت رئيسة الجمعية الوطنية للتضامن للصيادلة وعمال الصيادلة نور الهدى معزيز أمس، في ندوة صحفية نشطتها بوهران تنديدا بالسياسة العرجاء في تسير سوق الأدوية والمعتمدة من قبل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بعد اقتحام أصحاب ”الشكارة” سوق إنتاج الأدوية واحتكارهم للدواء بعدما كانوا تجار الخضر والفواكه بالإضافة إلى أن البعض منهم كانو مسيرين للملاهي الليلية ليتحولوا إلى منتجين للأدوية بدعم من جهات مسؤولة بعيدا عن أهل الاختصاص من الصيادلة وذلك ما يترجم الندرة الحادة والكبيرة للعديد من أنواع الأدوية بالسوق الوطنية، مشيرة أن أكبر مشكل حطم عملية توزيع الأدوية بالجزائر هم أصحاب المال، معلنة أنه مند سنة 2009 لا تزال السوق الوطنية تسجل ندرة كبيرة وحادة ل380 نوع من الدواء أغلبيته يتعلق بمرضى السرطان ومرضى ضغط الدم وأمراض الدم وأمراض الكلى بالإضافة إلى حبوب منع الحمل وأمراض القلب وأدوية خاصة بالأطفال، هذا فضلا عن ندرة مسجلة في دواء ”سان تروم” وهو الاستقصاء الذي تم إجراءه وشمل جميع صيادلة الوطن ليؤكدوا حسب ذات المتحدة ندرة كبيرة للأدوية المستوردة والتي لم تعوض بعد بأدوية جنيسة حسب إستراتيجية وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، وقالت معزيز نور الهدى أن غياب هذه الأدوية تسبب في حدوث مضاعفات صحية خطيرة للمرضي وأغلبيتهم فارقوا الحياة خاصة بالنسبة للمصابين بالسرطان، في سياق ذاته أوضحت رئيسة الجمعية أن ندرة الدواء المستورد سمح بالترويج لتجار ”الكابا” من الأشخاص الذين يقومون بإدخال الأدوية إلى السوق الوطنية عن طريق ”الكابا” وهو كما تقول ما فتح المجال إلى تضارب في الأسعار الدواء والترويج لتهريب الدواء الذي أصبح الوجهة الكبيرة للعديد من المرضى من الذين يعانون أمراض مزمنة ولم يجدوا الدواء الخاص بهم في السوق الوطنية نتيجة توقيف وزارة بوضياف استيراده دون إنتاجه محليا، وهو ما دفع بأعضاء الجمعية تنظيم احتجاج من خلال يوم إعلامي سيتم تنظيمه السنة المقبلة من 2016 لمنع إدخال تلك الأدوية عن طريق ”الكابا” وذلك نتيجة غياب المراقبة الصارمة من أجهزة المعنية بالمطارات والموانئ، في ذات الشأن فتحت رئيسة الجمعية النار على الأطباء الذين أصبحوا يسجلون الوصفات الطبية للمرضى بواسطة الطرق التقليدية بعيدا عن الإعلام الآلي وهو ما جعل الكثير من المرضى ضحية تناول الأدوية غير التي مدونة في الوصفة وهو ما أوقع الكثير من الصيادلة في أخطاء يدفع المريض ثمنها على حساب صحته مبرزة أن هناك العشرات من الصيادلة الذين أعلنوا رفضهم بداية من السنة الميلادية الجديدة بيع الدواء بدون وصفات طبية مكتوبة بالإعلام الآلي، وهو المشكل الذي تم طرحه تقول رئيسة الجمعية على مجلس أخلاقية المهنة للأطباء إلا أنهم رفضوا استقبالهم بعد طرحهم للمشكل وهذا بعدما اعتبرت أن مجلس الأطباء يرفض فتح قنوات الحوار مع الشركاء الآخرين في القطاع معتبرة أن هذا الإجراء منافي تماما للنهوض بقطاع الصحة ولا يخدم سياسة وزارة الصحة في ترقية القطاع في حين أعرب بعض الصيادلة الذين حضروا الندوة الصحفية عن استيائهم من تلك الوصفات المكتوبة بخط اليد ومطلوبون منهم المناوبة الليلية في حين يتصادفون بالأدوية مكتوبة غير مفهومة، وأردفت رئيسة الجمعية تقول أن أقل من 50 بالمائة من الأدوية الجنيسة المنتجة محليا لا تغطي السوق الوطنية وهو المشكل المطروح بشكل كبير في حين لازالت وزارة بوضياف تقف موقف المتفرج من هذا الوضع والمريض وحده من يدفع الثمن وذلك ما تكشفه أرقام الوفيات اليوم وتضاعف عدد المرضى وطنيا، في غياب الأدوية المستوردة والتي تبقى أغلبيتها أدوية خاصة بالأمراض المزمنة.