طالبت نقابة الصيادلة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات التدخل لإيجاد حل لندرة الأدوية والتي وصلت إلى 150 دواء مفقود في السوق، وهي الأزمة التي أثرت على المرضى وخاصة الذين يعانون أمراضا مزمنة وحتى الصيادلة الذين باتوا مهددين بالإفلاس. ورفعت نقابة الصيادلة الخواص نداء مستعجلا لوزير الصحة لإنقاذ المرضى، والصيادلة، إذ بات الإفلاس يهدد حوالي 5 آلاف صيدلي بسبب ندرة مخزون الدواء، حيث طالب رئيس النقابة بالنيابة شابونية مراد وزارة الصحة بعقد اجتماع طارئ لإيجاد حل للأزمة من خلال إشراك كل الفاعلين في خلية اليقظة. في وقت سبق لمدير الصيدلية المركزية للمستشفيات أحمد عياد أن نفى وجود ندرة في الأدوية، مشيرا الى أن هناك مخزونا يكفي لخمسة أشهر، لتزويد المستشفيات بمختلف الأدوية، معتبرا أن هناك مشكلا، إلا أنه لم يصل حد الندرة. يشتكي المرضى منذ أشهر من نقص حاد في الأدوية بالمستشفيات وحتى الصيدليات، وأوضح شابونية مراد للشروق، الإثنين، أن الصيدلية المركزية تتعامل بالأساس مع المستشفيات، والصيادلة الخواص لا يتعاملون معها، لكنه لم يخف وجود أزمة مفقودة في المستشفيات بقسم الاستعجالات، وكانت إلى وقت قريب الصيدليات الخاصة تؤمنه للمرضى على غرار مسكن الآلام "سباسيناكس" على شكل حقن، وإبر المضادات الحيوية مثل "بينيسيلين" وحقن فيتامين "ب12" ومسكن الآلام لمرضى السرطان، والتي أضحت مفقودة في المستشفيات التي ترسل المرضى بوصفات دواء لاقتنائها من عند الخواص لاستعمالها في الاستعجالات، ليقول "حاليا كل هذه الأدوية غير متوفرة حتى لدى الصيدليات الخاصة وهو ما يثبت الأزمة الحادة وندرة الأدوية التي باتت تهدد صحة المريض". واعتبر ممثل النقابة أن الوضع في السوق الوطنية للدواء لم يعد مطمئنا وكل المؤشرات، تؤكد وجود أزمة حادة، حيث تؤكد إحصاء ما يقارب 150 دواء نادر، سواء بالنسبة للأدوية المنتجة محليا أو حتى المستوردة من الخارج والتي اختفت من الصيدليات منذ سنوات ووجودها أضحى مقترنا ب"الكابة" إن وجدت، وحتى أسعارها في كثير من الأحيان ليست في متناول المرضى، كل هذا في ظل غياب البديل الذي لطالما تحدثت عنه الوزارة في خطاباتها الرسمية من خلال تسويقها للدواء المحلي وتأكيد فعاليته مثل الدواء المستورد. وتساءلت ذات النقابة عن سبب اختفاء أدوية مستوردة من السوق رغم توقيع رخص الاستيراد لسنة 2018 منذ أكتوبر 2017، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق معمق حول هذه الأزمة ومن يقف وراءها. وقال شابونية أن نقابة الصيادلة شكلت خلية أزمة ويقظة مكونة من الصيادلة ومنتجي الدواء وموزعين وسبق لهم الاجتماع لتباحث الأزمة، غير أنهم ينتظرون عقد اجتماع طارئ مع الوصاية لتدارك الوضع، خاصة مع فصل الصيف الذي تكثر فيه بعض الأمراض المزمنة مثل الربو والذي أضحى دواءه مفقودا.