قال رئيس المنظمة الوطنية للناشرين مصطفى قلاب إن الطبعة الثانية من الصالون المهني لصناعة الكتاب "البوك البرود" المزمع تنظيمها من 5 إلى 8 نوفمبر على هامش فعاليات الصالون الدولي للكتاب سيتم تخصيصها لبحث آليات تصدير الكتاب الجزائري إلى الخارج. وأضاف قلاب لدى نزوله ضيفا على فروم "الشروق" أن الحدث يجري تنظيمه في شكل ورشات مهنية يحضرها مختصون من الجزائروألمانياوفرنسا وتشمل الورشاتُ التكوينَ والتصدير والجمركة والتوزيع وورشة للنصوص التنظيمية للكتاب التي ينشطها خبراء من المركز الوطني ومديرية الكتاب بالوزارة. وكشف قلاب أن هذا الحدث سيشهد بعث هيئة لمهني الفنون المطبعية هدفها بحث آليات وطرق تطوير وتأطير هذه المهنية لمواجهة تحديات صناعة الكتاب في الجزائر. وفي إطار الحدث أبرمت المنظمة شراكة استراتيجية مع المؤسسة الكبيرة اقزيروكس تمد على المدى الطويل بعد البوك برود ترمي إلى الاستفادة من أحدث تقنيات الطباعة الرقمية بحيث يمكن للناشر مستقبلا أن يستفيد من التسهيلات التي تتيحها هذه التقنية في الطباعة بكميات والطريقة التي يطلبها الناشر والقارئ وتقليص فاتورة التكاليف. هذا، إلى جانب حضور خبراء من الغرفة الجزائرية الألمانية وممثلين عن الجيكس وكاجيكس بهدف بحث مشاكل تصدير الكتاب الجزائري إلى الخارج وطريقة استفادته من صندوق دعم الصادرات. وهذا بعد أن تم تقديم مقترح لوزارة الثقافة بهدف عقد شراكة مع وزارة التجارة. وحسب قلاب بإمكان هذا الصندوق أن يحل بصفة جذرية مشاكل مشاركة الناشرين في المعارض الدولية. وفي إطار بحث طرق تسويق الكتاب الجزائري إلى الخارج تحضر الخبيرة فرنسة "ربيكا بيارس" التي ستقدم رقة حول إمكانية وكيفية دخول الكتاب الجزائري إلى السوق الفرنسية. إلى جانب الاستعانة بالغرفة الجزائرية الألمانية للاستفادة من تطور سوق النشر في ألمانيا. وأكد قلاب أن البوك برود هو مشروع قائم بذاته ويأتي في طبعته الثانية تجسيدا لتوصيات الطبعة الأولى التي حققت مكاسب ملموسة للناشرين خاصة في ما تعلق بالتكوين حيث أدرجت وزارة التعليم المهني في أجندتها البرامج المتعلقة بالفنون المطبعية إلى جانب تخفيض أعباء المشاركات في المعارض الخارجية. وأضاف قلاب أن المنظمة الوطنية للناشرين ليست مطلبية لكنها تسعي لتكون قوة اقتراح مؤكدا أن الناشرين عليهم أن يتساءلوا ماذا قدمنا كمهنيين اليوم للقطاع عوض توجيه سهام الانتقاد والمطالبة فقط مع العلم أن الجانب المطلبي مهم لكن المنظمة تسعى لتكون شريكا مهنيا وقوة اقتراح لتطوير صناعة الكتاب وتقديم بدائل ملموسة. عبد الحكيم صالحي نائب رئيس المنظمة الوطنية للناشرين "بوك برود" ليس بديلا لمعرض الكتاب والناشر الجزائري نمطي قال عبد الحكيم صالحي نائب رئيس المنظمة الوطنية للنشارين إن عقد البوك برود على هامش فعليات الصالون الدولي ليس الهدف منه تقديم معرض بديل أو مزاحمة المعرض لكن جاء ليكمل الحدث ويجعل من صالون الجزائر ملتقى مهنيي الكتاب بدل كونه مجرد سوق فقط يسوق فيها الآخر بضاعته. وأضاف المتحدث أن البوك برود يرمي إلى تحديث مكتسبات الناشر الجزائري لأنه نمطي والنشر اليوم تطور ويجب إعادة النظر في المنظومة التي تسيره في بلادنا. ودعا المتحدث إلى تفعيل قانون 210 الذي أقر رفع الضريبة عن القيمة المضافة للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الكتاب. وأضاف أن هذا القطاع في حاجة إلى إعادة ترتيب القواعد المهنية فيه لأن البحبوحة التي عرفتها الجزائر وجهت الدعم للأشخاص وليس للقطاع بحيث خلقت لنا ناشرين طفيليين وموسميين غادروا بمجرد أن انتهى الدعم فيما بقي المهني والناشر الحقيقي يعاني بل المهنة اليوم مهددة بالاندثار كليا إذا استمرت الحال على ما هي عليه. رئيس لجنة الثقافة بمنظمة الناشرين مناف السائحي: سوق الكتاب ليس عدد دور النشر وأرقام المشاركة قال مناف السائحي رئيس لجنة الثقافة بالمنظمة الوطنية للناشرين إنّ المنظمة اليوم تطرح السؤال ماذا قدم الناشر لمهنته، لكن اللوم السابق الذي كان يوجه إلى الجهات الوصية ضروري اليوم أن يتحرك الناشرون لكون النشر يعدّ قاطرة الإنتاج الفكري والاجتماعي. وشدد السائحي في منتدى "الشروق" على أنّه على الناشر أن يتحمل جزءا من المسؤولية وعلى الجهات الأخرى الوصية تأدية واجبها تجاه هذه المسألة. وأشار المتحدث إلى أنّ الإنتاج الفكري تراجع في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، ما سمح بدخول من ليس لديهم القدرة على الكتابة وغزو الساحة. وتساءل المتحدث: الناشر ماذا قدمّ لمهنة النشر وصناعة الكتاب؟ واعتبر أنّ الجزائر بالنسبة إلى الكتاب مجرد سوق والأرقام الهائلة للناشرين عند غربلتها يصبح العدد قليلا جدا وهم المهتمون بالكتاب. وبحسب المتحدث يأتي مشروع "بوك برود" لحماية المهنة والرقي بها والارتقاء بالناشر مهنيا، ويعنى المشروع المهنيين أولاّ والقطاعات الحكومية. وعن برنامج الطبعة الثانية من "بوك برود" المتعلقة بالملكية الفكرية أوضح أن القانون المسير لحقوق المؤلف ينقسم إلى قسمين وهما التسيير الفردي للملكية الفردية وتمس الكتب والمطبوعات، وكذا التسيير الجماعي للملكية الفردية ويمس المصنفات السمعية والبصرية،. وأشار إلى أنّ هذه الورشة تتم بالتسينق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي سيتم معه معالجة كل النقائص في هذا الجانب. وعن تصدير الكتاب الجزائري لفت السائحي إلى أنّ "بوك برود" سيقوم على توظيف الخبرة الأجنبية الممثلة في إحدى الورشات بريبيكا باياز خبيرة فرنسية، ستقدم تصورها وتجربة فرنسا في تصدير الكتاب، كما تقدم تصورها في كيفية دخول الكتاب الجزائري المكتبات الفرنسية والسوق الإفريقية الفرانكوفونية. وأوضح المتحدث أن بوك برود يقوم أيضا على الشريك التقني في هذه الطبعة ممثلا في شركة "زيروكس" الحاضرة في ورشتين، حيث تعرض أحدث التجارب المقترحة على الناشر الذي يتحول إلى السحب الصغير، كما سيناقش خبراؤها أثر التحول من الطباعة الرقمية على سياسة توزيع الكتاب. ولفت المتحدث إلى الهدف أيضا من "بوك برود" وهو حماية السوق المحلية من الاستيراد وإعطاء تفضيل للمنتج المحلي، من خلال ورشة تنظمها مديرية الكتاب بوزارة الثقافة حول الكتاب والصياغة النهائية للنصوص التطبيقية. وعن البرنامج الأدبي المرافق لصالون الكتاب، أشار السائحي إلى أنّه سيتم تنظيم أمسيتين شعريتين لشباب، إضافة إلى ندوة حول كتاب مالك بن نبي "ميلاد مجتمع".. وغيرها.