انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، المغربي أحمد الريسوني، رئيسا للاتحاد خلفا للدكتور يوسف القرضاوي. وجرت الانتخابات خلال فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في دورتها الخامسة (مدة الدورة 4 سنوات)، التي انطلقت مساء السبت الماضي، في مدينة إسطنبول، وتستمر حتى غد الخميس. وقال الاتحاد في تغريدة على تويتر إن الريسوني انتخب لرئاسة الاتحاد بنسبة تصويت تجاوزت 93% شارك فيها المئات من أعضاء الاتحاد، وكان الرئيس الجديد نائبا للقرضاوي في الفترة الماضية. ويخلف بذلك الشيخ يوسف القرضاوي (92 عاما) الذي سبق أن أفصح عن اعتذاره المواصلة، نظرا لسنّه وصحته التي لا تسمح له بتحمل أعباء المسؤولية الثقيلة في قيادة الاتحاد . كما انتخب أربعة نواب للريسوني، هم أحمد الخليلي وعصام البشير وخير الدين قهرمان وحبيب سالم سقاف الجفري. الشيخ احمد عبد السلام الريسوني خليفة الدكتور العلامة الشيخ يوسف القرضاوي وثاني رئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين #الاصلاح_والمصالحة pic.twitter.com/4t2p7oXBUm — علماء المسلمين (@iumsonline) November 7, 2018 والريسوني عالم مغربي متخصص في علم المقاصد، وعضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيسه. ساهم في تأسيس الجمعية الإسلامية بالمغرب، وكان أول رئيس لها، ثم ترأس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب في الفترة 1996-2003. وولد أحمد بن عبد السلام بن محمد الريسوني عام 1953، في قرية أولاد سلطان بناحية مدينة القصر الكبير في إقليم العرائش شمال المغرب. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة القصر الكبير، وحصل فيها على شهادة البكالوريا في الآداب العصرية، والتحق لسنة واحدة بشعبة العلوم القانونية في كلية الحقوق، ولسنة أخرى بشعبة الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية. التحق بعدها بكلية الشريعة في جامعة القرويين بفاس، وحصل فيها على الإجازة العليا عام 1978، وأتمَّ دراساته العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط، وحصل على شهادة الدراسات الجامعية العليا عام 1986، ودبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في مقاصد الشريعة عام 1989. كما حصل على دكتوراه الدولة في أصول الفقه عام 1992، وساهم في تأسيس جمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا بالمغرب، وكان أول أمين عام لها. عمل في بداية مشواره محررا قضائيا في وزارة العدل (1973-1978)، وعين رئيسا للقسم الإداري في المحكمة الابتدائية بمدينة سوق أربعاء الغرب عام 1976، ثم استقال منه. وعمل بعد ذلك أستاذا في التعليم الثانوي الأصيل بثانوية الإمام مالك بمدينة مكناس في الفترة 1978-1984، ثم انتقل لتدريس علم أصول الفقه ومقاصد الشريعة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، وفي دار الحديث الحسنية بالرباط منذ 1986 إلى غاية 2006. أشرف على أزيد من مائة أطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير في مختلف الجامعات المغربية، وأشرف على العديد من الدورات العلمية المنهجية للباحثين في العلوم الشرعية. تولى منصب المديرالمسؤول لصحيفة "التجديد" اليومية في الفترة 2000-2004، وكان عضو هيئة التحرير بمجلة "إسلامية المعرفة". ومنذ عام 2006 عمل -بصفته "خبيرًا أوَّل" لدى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة- في مشروع "معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية"، ثمَّ عُيِّن نائبا لمدير المشروع، ثم مديرا له إلى نهايته عام 2012.