دعا رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الرحمن اليوسفي، الجزائر إلى التفاعل الإيجابي مع دعوة ملك المغرب لحل الخلاف بين الجانبين، معتبرا التجاوب مع الدعوة "انتصارا جماعيا للمغاربة والجزائريين". ويعد عبد الرحمان اليوسفي، أحد القادة التاريخيين "جيش تحرير المغرب العربي"، الذي ضم من الجانب المغربي، عبد الكريم الخطيب، حسن صفي الدين وسعيد بونعيلات، فيما ضم في الجانب الجزائري كلا من: أحمد بن بلة (رئيس سابق)، ومحمد بوضياف (رئيس سابق)، محمد خيضر، وحسين آيت أحمد. جاء ذلك في الرسالة التي وجهها عبد الرحمان اليوسفي إلى الجزائر عقب الخطاب الملكي، نشرها الموقع الرسمي قناة "ميدي1 تيفي"، أمس، وقالت القناة إنها حصلت على الرسالة بشكل "حصري". وقال اليوسفي، إن مقترح ملك المغرب، هو باب لتحقيق انتصارنا الجماعي كجزائريين ومغاربة، على ذات المستوى من القيمة والمسؤولية، على كل المعيقات التي تعطل حق شعوبنا في النماء والتكامل والتعاون، وحقها في أن تكون فضاء للأمن والابتكار والمساهمة الإيجابية بشكل مشترك ضمن أفق للتجاوز بقارتنا الإفريقية وبكامل غرب عالمنا العربي وغرب المتوسط". وزاد المتحدث "سعدت بإحالة الملك على مؤتمر طنجة لأحزابنا المغاربية من الحركات الوطنية ببلداننا الثلاثة تونسوالجزائر والمغرب، الذي عقد في أفريل من سنة 1958″، وأفاد اليوسفي "أتمنى أن تكون هذه المبادرة، جواب أمل أمام القلق الذي يسكن نخب البلدين من مستقبل المنطقة المجهول". وأضاف اليوسفي، قائلا "لا تزال ترن في أذني كلمات الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، القلقة، التي قالها بالرباط، كيف أنه يئسنا كجيل بعد فشلنا في تحقيق حلم المغرب الكبير".