عدد القراء 1 قال مصطفى خلفي، وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي باسم الحكومة التي يرأسها، عبد الإله بن كيران، ان قضية الصحراء الغربية لن تكون حجر عثرة في وجه العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر. وركزت مختلف، وسائل الإعلام، على تصريحات، مصطفى الخلفي، التي، أدلى بها ل'القدس العربي'، عندما اكد ان مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر متواصل على رغم انسحاب الوفد المغربي من مراسم تشييع الرئيس بن بلة، التي جرت بالجزائر العاصمة يوم الجمعة الماضي بحضور وفد مغربي كبير ترأسه رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران وضم كلا من المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري ورئيس الحكومة الأسبق عبد الرحمن اليوسفي ومحمد بن سعيد ايت يدر وسعيد بونعيلات من رموز المقاومة المغربية للاستعمار الفرنسي والنضال من اجل الديمقراطية بالمغرب العربي. وتبين للوفد المغربي قبيل انتهاء مراسم التشييع التي ترأسها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان البروتوكول الجزائري وضع محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليزاريوالتي تسعى لانفصال الصحراء الغربية عن المغرب واقامة دولة مستقلة عليها، يقف الى جانب كل من الرئيس بوتفليقة والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وهوما اعتبره الوفد المغربي وضعا لا يقبله، فقرر الانسحاب. وقال مسؤول مغربي ل'القدس العربي' ان انسحاب الوفد المغربي من مراسم التشييع لا يتناقض مع جلوس المغرب وجبهة البوليزاريوفي مفاوضات تحت رعاية الاممالمتحدة لانها تجري بين دولة المغرب وجبهة البوليزاريو.. وأكد المسؤول ان المغرب، رغم مسلسل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع جبهة البوليزاريو، حيث قام المغرب بالانسحاب من الاتحاد الافريقي منذ انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية 1984 احتجاجا على قبول جمهورية البوليزاريو. وبددت تصريحات المسؤولين المغاربة مخاوف من عودة العلاقات الجزائرية المغربية إلى نقطة الصفر، ان كان بعودة أجواء التوتر اوجمود ما تم من انجازات على صعيد تطبيع العلاقات الثنائية في عدد من الميادين والتفاهم على نأي النزاع الصحراوي عن علاقاتهما الثنائية وتركه بيد الأممالمتحدة لتحقيق تسوية ترضي جميع الأطراف. وقال قال وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني من جهة أخرى أن المقاربة التي يباشرها المغرب، فضلا عن الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وبعض الاتفاقيات التي أبرمت، يبرز الديناميكية التي تشهدها العلاقات المغربية الجزائرية. وأضاف العثماني أن المسؤولين الجزائريين 'الذين التقيناهم يعتبرون أن إغلاق الحدود ليس قرارا نهائيا لا رجعة فيه'، مشيرا إلى أن هذا مثل هذا الإغلاق يعد أمر نادرا عالميا، وهنالك نموذجين فقط، هما الحالة المغربية-الجزائرية، والحالة بين الكوريتين، لكنه لمح إلى تطور العلاقات بين البلدين.